2024-11-26 08:47 ص

شبح سوء التغذية يطارد أطفال اليمن

2019-12-08
تعد المقترحات الجديدة للسلام، وتقديم الرعاية العاجلة للأطفال المصابين بسوء تغذية، والإفراج عن بعض السجناء وعقد عددا
من المحادثات بين طرفي النزاع في اليمن، أول البوادر التي تؤكد على قرب إنتهاء الحرب اليمنية ولكن للاسف الشديد لا تزال
هذه العملية بطيئة للغاية بحيث أصبحت حياة وصحة الشعب اليمني أقل أهمية لدى قوى تحالف العدوان بقيادة السعودية.

وحول هذا السياق، أعربت لجنة الإنقاذ الدولية التي يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، بأنها قامت برصد الكثير من
الأزمات الإنسانية التي حصلت في النزاعات السياسية والعسكرية في أكثر من أربعين دولة، وأنها قامت بتدريب وارسال أكثر من 24 ألف شخص في عام 2018 إلى جميع أنحاء العالم وذلك من أجل مراقبة عملية تعّلم الاطفال في المدارس. كما أن هذه اللجنة الدولية قامت خلال الفترة الماضية باصدار تقرير تنبأت فيه بنتائج مروعة حول مستقبل حرب اليمن.
وفي هذا التقرير قالت هذه اللجنة: “إن المؤيدين الدوليين للحرب، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، يمكنهم لعب دور الوسيط، ويمكنهم أيضا استخدام نفوذهم الدبلوماسي لمواكبة هذه التطورات الميدانية التي تشهدها الساحة اليمنية وعقد محادثات بين جميع الأطراف اليمنية والخارجية”. أو أنهم يظلوا متفرجين على الازمة اليمنية وبذلك سوف تزداد الاحتياجات الإنسانية وسوف يزداد احتياج المدنيين اليمنيين للمساعدات الانسانية التي تقدمها الكثير من المنظمات الدولية”.
توقعات مقلقة
كشفت العديد من التقارير بأنه إذا استمرت الحرب في اليمن إلى عام 2022 فإنه سوف يموت حوالي 500 ألف يمني جراء الاوضاع المعيشية السيئة وانتشار الامراض وسوء التغذية وقلة الادوية والمستلزمات الطبية والصحية ولفت تلك التقارير إلى أن اليمن أصحبت في وقتنا الحالي تستضيف اليمن أكبر عدد من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم. كما أضافت تلك التقارير بأن 80% من سكان اليمن اليوم (حوالي 24 ملايين نسمة) في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأن 16 مليون شخص في اليمن، أي حوالي نصف سكان البلاد، يعانون من سوء التغذية الحاد، وإذا استمر الحصار الجائر على الموانئ اليمنية وتعطلت الإمدادات الغذائية، فإن هذا العديد سوف ينموا بشكل كبير.
إن تكلفة سوء التغذية وانعدام الامن الغذائي على المدى الطويل ستظهر في أطفال اليوم الذين سيواجهون مشاكل في النمو العقلي والبدني في المستقبل القريب ولقد كشفت العديد من التقارير بأن هناك 1.1 مليون امرأة حامل تعيش في حالة من الفقر الغذائي. وإذا استمرت العمليات الحالية لتحسين الوضع الإنساني في اليمن، فإن الامر سيستغرق حوالي 20 عام حتى يعود مستوى الشعب اليمني من الامن الغذائي إلى مستوى ما قبل الحرب.
وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الاخبارية، بأن هناك أكثر من ثلاثة ملايين نازح بسبب الحرب اليمنية وتشكل النساء والأطفال حوالي 75