2024-11-25 01:22 م

كيف ترهب السعودية منتقديها.. "من المنشار إلى التجسس على تويتر"

2019-11-09
ذكرت تقارير دولية أن الكشف الجديد من قبل المحكمة الفدرالية الامريكية عن تجسس السعودية على حسابات منتقديها ومعاريضها بطريقة غير قانونية يدل بما لا يدع مجالاً للشك على مقدرة السعودية على اسكات منتقديها، ونفوذها في هذا الصدد.

وتشير التقارير ان الاتهام بالتجسس على تويتر ليس سوى آخر الأخبار عن التطور المتزايد للآلية الوحشية التي انتهجتها العائلة الحاكمة منذ فترةٍ طويلة لإسكات وترهيب أي شخص تراه يقوض سلطة مؤسسة الملكية.

وذكرت التقارير أن الكشف الأخيرة يأتي في وقتٍ حساس، حيث لا تريد شركة النفط السعودية "أرامكو" المملوكة للدولة أي حدثٍ ينذر بعدم الاستقرار السياسي والذي قد يؤثر على سوق الأسهم ما قبل خطوة الاكتتاب العام، في حين شكك عددٌ من الأعضاء البارزين في العائلة المالكة في قدرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على القيادة، وذلك في أعقاب الهجمات الأخيرة على أكبر مصفاة نفط في المملكة في سبتمبر الماضي.

وتكثفت حملات الاختطاف والتهديدات في السنوات الأخيرة، مع صعود سلمان إلى السلطة وفرض سيطرته على المملكة، فعلى الصعيد المحلي، وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش موجاتٍ من الاعتقالات الجماعية منذ أن أصبح بن سلمان ولي العهد في عام 2017، على الرغم من الإدانة الدولية للقتل الوحشي للصحفي المعارض جمال خاشقجي في أواخر عام 2018، ومحاولة لتغيير نظرة العالم نحو السعودية عن طريق تخفيف القيود المفروضة على النساء، ولكن خارج المملكة، وسعت المملكة العربية السعودية عمليات إسكات معارضيها من خلال وسائلٍ جديدة،

تاريخ الاختفاء

على الرغم من أن تقطيع الصحفي خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول قد جذب انتباه العالم، إلا أن المملكة قامت بإخفاء العديد من منتقديها القاطنين خارج المملكة لفترة طويلةٍ.

ففي عام 1979 اختفى المعارض السعودي ناصر السعيد في بيروت، وفي عام 2003 ، زُعم أن سلطان بن تركي بن