2024-11-26 04:25 م

فوز قيس سعيد في تونس رسائل لشعوب الامة

2019-10-16
القدس/المنـار/ في تونس صفحة مشرقة جديدة تبشر برياح ايجابية تهب على هذا البلد الذي اثبت عشقه لديمقراطية حقيقية غير مستوردة، لا الغام فيها ولا كمائن، شعب يتمسك بسيادته وقراره وعروبته وانسانيته، محتضنا أهم القضايا وأقدسها القضية الفلسطينية، فكانت الانتخابات الاخيرة فوزا لفلسطين والامة وخارطة طريق آمنة للشعوب العربية ودعوة لها، للوقوف في وجه المرتمين في أحضان الغرباء، وتلك الاحزاب العقيمة الباحثة عن منافع ومطامع شخصية.
صناديق الاقتراع في تونس الشقيقة هزمت الفساد ولوائحه وتجار المصالح وادوات الغرباء، هذه الصناديق حملت فوز قيس سعيد الرافض الارتماء في احضان احزاب لا ترفع الا شعارات كاذبة وفارغة، وفوزه هو فوز لقضية فلسطين وأحد محاور النجاح هذا المؤمن بالوحدة العربية والامة الاسلامية وتونس في آن واحد، مؤمن بالحريات الشخصية، كاره ورافض للقمع بأشكاله، يرفض تقديم الوعود الكاذبة، حيث فقد جماهير تونس ثقتها في أحزاب صدئة مرتبطة ببرامج غريبة مليئة بالكذب والادعاءات.
ما شهدته تونس يؤكد عمق وعي التونسيين الذين رفضوا تدخل الاخرين في شؤونهم الداخلية، واختيارهم لـ قيس سعيد رسالة الى رعاة الارهاب في الرياض وأبوظبي ولجماعة الاخوان، بانهم مدركون لتآمرهم ولديهم قدرة على التصدي لهذه القوى التي حاولت وما تزال العبث في الساحة التونسية.
انتصار الشعب التونسي على المتربصين به رسالىة ايضا الى كل الشعوب العربية بأن تنهض دفاعا عن بلدانها وتطلعاتها، ولفظ المتحكمين بمصائرها، هذا الشعب الذي أعلن عبر رئيسه الجديد دعمه لفلسطين قضية وشعبا في وقت أطاح فيه حكام الردة بهذه القضية خارج سلم الاولويات والاهتمامات.
هذا الحدث العظيم ذو الدلالات الكبيرة في تونس، اثار غضب أنظمة الردة الراعية للارهاب، وهي لن تكون قادرة على ابتلاعه، وسوف تكثف تآمرها على الشعب التونسي بكل الوسائل ارهابا وابتزازا وحصارا، لكن شعب تونس الذي تحدى المتربصين في الاقيلم والساحة الدولية لن يسمح لأن يعبث هؤلاء بساحته وسيدافع عنها بقوة وارادة، ليبقي على هذه التجربة حية مشرقة ومضيئة، ونبراسا تهتدي به كل شعوب الامة لتنهض من سباتها، وتعيد اليها كبرياءها وكرامتها وشموخها، متحدية كل قوى الردة والاستكبار والظلم، وتطيح بركائز الغرباء الساعين الى تدمير ساحاتها وحضاراتها وسرقة وسلب ثرواتها.
كل التحية والتقدير لشعب تونس العظيم وتحية الى الرئيس قيس سعيد الذي يرفع براية فلسطين عاليا، في وقت تخلت عنها أنظمة الردة.
في تونس الخضراء لا مكان للفاسدين والتابعين للغير، انها كلمة الشعب مدوية يسمع صداها في أرجاء الوطن العربي، فهل تتجه شعوب هذا الوطن لمحاسبة الفاسدين والمتآمرين.