وتواصل الرياض وأبوظبي تجنيد المرتزقة من جنسيات مختلفة ودفعهم الى معسكرات التدريب في اريتيريا واسرائيل ولدى شركة بلاك ووتر الارهابية ومقرها في العاصمة الاماراتية، في حين يتواجد على أرض اليمن تحت امرة هذا التحالف قوات سودانية، قتل منها المئات ومرتزقة من دول افريقيا وامريكا الجنوبية، وتعج الساحة اليمنية بعدد من العصابات الارهابية الممولة سعوديا واماراتيا، وتقف واشنطن واسرائيل وراء محاولات الامارات تقسيم اليمن الى شمالي وجنوبي، وهذا يتم بالتنسيق مع السعودية، فلا خلاف بين الجانبين وكلاهما يعملان لصالح المخططات الامريكية والاسرائيلية، ويتوهمان بأن حربهما الاجرامية سيساعدها للخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار، وبالتالي لا صحة لرغبة سعودية في الاتفاق على هدنة والمذابح والمجازر بحق الشعب اليمني متواصلة، ولا صحة أيضا لانسحاب جزئي لمرتزقة الامارات في اليمن.
فقد كشفت تقارير من بينها ما نشرته (قناة الميادين) ان ثلاث سفن مدنية ــ وهذا محظور دوليا ــ وصلت الى ميناء (المخا) اليمني وهي محملة بأكثر من ألف مرتزق بكامل أسلحتهم، قادمين من ميناء (عصب) حيث انهوا تدريباتة عسكرية في اريتيريا باشراف عسكريين من جنسيات مختلفة بينهم اسرائيليون، بتمويل اماراتي ومباركة امريكية وتحت حراسة قطعها البحرية في البحر، وهناك أكثر من عشرين ألف مرتزق يتدربون على الاراضي الاماراتية تحت اشراف شركة بلاك ووتر الارهابية التي تقيم مكاتبها ومقراتها على بعد عشرين كيلومتر من العاصمة أبوظبي بقيادة أحد جنرالات امريكا المتقاعدين وضباط اسرائيليين، وهذه الشركة هي التي تقود عمليات الامارات الارهابية في اكثر من ساحة بتمويل مالي ضخم.
هذا الموقف الاماراتي يؤكد مضي هذه المشيخة بترجمة فصول دورها الخياني القذر في المنطقة، فهي علاوة على جرائمها البشعة ضد شعب اليمن تقوم بعسكرة الموانىء اليمنية، ومستمرة في سلخ جنوب اليمن عن شماله، هذه التعزيزات العسكرية المرسلة الى اليمن تهدف الى تقسيمه بدءا من السيطرة على عدن والسواحل اليمنية.
اما المملكة الوهابية السعودية فاستنجدت بالباكتسان لارسال جنود منها لحماية حدودها مع اليمن، وأقدمت على تجنيد الاطفال ودفعهم الى هذه الحدود وتقصف يوميا أهدافا مدنية دون تمييز أصابت كل مناحي الحياة في الساحة اليمنية، وترعى عصابات ارهابية في هذه الساحة، وأقامت ومعها الامارات السجون، والمعتلقون اليمنيون بالالاف، والاغتيالات طالت دعاة الاصلاح والسياسيين والمعارضين لهذه الحرب الوحشية، وتمارسان حصارا قاتلا لأبناء اليمن، هذه الحرب جزء من مخطط البلدين لتدمير الساحات العربية خدمة للمصالح الامريكية والاسرائيلية.
تداعيات الجرائم الاماراتية السعودية
قبل أيام ضرب الجيش اليمني واللجان الشعبية منشآت شركة النفط الكبرى في السعودية (ارامكو)، ضربة مؤلمة اهتز بسببها البترودولار، وتعهد الجيش بتوجيه ضربات اخرى ردا على استمرار القصف الوحشي الهمجي الذي ينفذه التحالف المجرم بقيادة السعودية، ضربة اثارت الذعر في صفوف النظام الوهابي، والان بعد أن أظهرت التقارير استمرار مشيخة الامارات في التعزيز العسكري تصعيدا للحرب، فان هذه المشيخة وضعت نفسها في دائرة الاستهداف، ومن حق أبناء اليمن توجيه ضربات مؤلمة لها، ودوائر عديدة تتوقع استهداف المنشآت الحيوية في الامارات الى أن تتوقف الرياض وأبوظبي عن جرائمهما، خاصة بعد أن لم تسارع واشنطن لحمايتهما.