2024-11-30 02:50 م

اليد العليا خير من اليد السفلى

2019-09-28
بقلم: مها الشعار 
لم يكن يوم الثلاثون من ايلول عام 2015 يوما عاديا بالنسبة لسوريا الجريحة وشعبها الموجوع خاصة بأن سورية نالت ما نالته من الأشقاء العرب المحسوبين عليها أخوة .وابتعاد لبعض الدول وأتباع سياسة التخلي المعروفة بالنأي بالنفس . روسيا في هذا اليوم تصرفت على مبدأ الصديق وقت الضيق ومع إعلان فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية كحليف مشترك مساند للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب فكان الإعلان الأول عن الضربات العسكرية لمواقع المسلحين المتواجدة في سورية ، ومع صدمة الغرب وجنون المعارضة بدأت قنواتهم بموشحاتها المعروفة المتباكية فيها على المدنيين واعداد التقارير المسمومة كذبا بأن الوجود الروسي في سوريا من اجل الرئيس الأسد ، ليأتي الرد الروسي السريع معلنا بان التواجد الروسي هو تواجد شرعي و من اجل سوريا وشعب سورية . لم تستطع بعدها قوى الغرب مع بعض المتخاذلين من العرب بوقف عجلة الانتصار وتحرير اغلب المناطق السورية ، وبقيت تترقب من بعيد سقوط إرهابهم تباعاً ، ولان التواجد الروسي شرعي وضمن اتفاقيات وبنود دفاعية مشتركة ولذلك فقد تكبلت أياديهم وشلت ألسنتهم وباتوا بلا حول لهم ولا قوة ولكن لابد من طرق مظلمة أخرى تعرقل مسير الحق فما كان منهم إلا اللجوء إلى مجلس الأمن حاملين معهم وثائق من كذب ومستندات عار فمن كذبة استخدام العنف ضد المتظاهرين إلى كذبة الكيماوي في دوما ولكن أسد الدبلوماسية السورية الدكتور بشار الجعفري مع الحلفاء الروس والصديق الصيني كانوا سلاح الحق في وجه أكاذيبهم لتبدأ جلسات مجلس الأمن وتبدأ معها مسرحياتهم البعيدة عن الواقع تماما من خلال مشاريع أثبتت للكل مقدار الحقد المرسل إلى سورية من خلالهم وعند التصويت ترتفع أيادي السحرة كالأفاعي تبث سمومها على الجميع لتبطش بها اليد الروسية الصينية وتبطل سحرهم من خلال الفيتو الروسي الصيني المزدوج الذي ينقض شر هؤلاء ويرميه بعيدا . القرارات والاجتماعات الأممية لم تشكل أية أهمية لا للشعب السوري ولا لقيادته فالحق لابد له من أن ينتصر ولكن المؤلم عندما يتقدم بالمشروع دول عربية كانت يوما من الأيام تربطنا بها علاقات أخوة وصداقة مشتركة . في تشرين الأول عام 2011كان الفيتو الروسي الأول لمشروع قدمته الجامعة العربية مع دول أوربية لفرض عقوبات على سورية لاستخدامها العنف حسب زعمهم ضد المتظاهرين وفي 4شباط 2012 أيضا قدمت الجامعة العربية مشروع قرار مع الدول الأوربية بسحب جميع القوات العسكرية من المدن ليكون الفيتو الروسي بالمرصاد اثنا عشر فيتو من بداية الأزمة السورية ضد مشاريع حاقدة تحاول النيل من سورية الصامدة أبداً في وجه المؤامرات الأمريكو صهيونية حيث ترتفع فيها يد الصديق عزا ويد المستعربين ذلا وبالتالي تسقط هذه المشاريع لتسمر مسيرة النصر السوري مع ظهور الحقيقة الساطعةوعودة الأمان لكافة المناطق السورية ومع عودة الشبان إلى وطنهم والتحاقهم بصوف جيشهم السوري بقيت إدلب الملاذ الوحيد للخونة عل وعسى تربح ورقة الشر الوحيدة بأياديهم ليكون في 19 أيلول 2019 مشروعا قدمته الكويت مع ألمانيا وبلجيكا لوقف الأعمال القتالية في ادلب ليقف الفيتو الروسي الصيني في وجه الكويت رافعا يديه معلنا أمامها بان اليد العليا خير من اليد السفلى .