وتفيد هذه المصادر أن غالبية أبناء العائلة السعودية تخشى حدوث اهتزازات في المملكة تفقد العائلة حكمها الذي استمر سنوات طويلة، وذلك بسبب سياسة ابن سلمان الطائشة، ويدرك ولي العهد السعودي أن ابناء عمومته ينتظرون اليوم الذي يقصى فيه عن ولاية العهد، ولديهم أمل أن يقوم الملك بهذه الخطوة بعد أن أدرك العقم السياسي الذي يتمتع به نجله، وهو ما دفع نجله ولي العهد الى احاطة والده بعيون مقربيه تلاحقه وتحاصره من كل جانب وتحديد من يريد مقابلته، والامكنة التي يرغب بالذهاب اليها وزيارتها، أي تعمية الملك وتضليله.
وتضيف المصادر أن مستشاري ولي العهد نصحوه بالاقدام على خطوة باتت ضرورية لضمان تفرده بالحكم والسيطرة عليه تماما وهي اقصاء وتنحية والده، تحت اية ذريعة وبشكل خاص (المرض) واتهامه بفقدان الاتزان والتركيز، وهو الذي يعاني من امراض عدة، وتتوقع المصادر أن تنجز هذه الخطوة قريبا حيث اتفق على السيناريو الذي أعده مستشارو محمد بن سلمان، وقد يجبر الملك على تنحية نفسه عبر تسجيل بصوته لدواعي صحية.
وكشفت المصادر أن محمد بن سلمان بات يخشى قيام واشنطن بالاطاحة به، لصالح احد الامراء، وبالاتفاق مع حاكم أبو ظبي الفعلي محمد بن زايد، الذي سيقدم هو الاخر قريبا على تجريد شقيقه خليفة من منصبه كأمير للمشيخة الاماراتية لسوء حالته الصحية، وهو موجود خارج البلاد لا يعي شيئا مما يدور في المشيخة.
وترى المصادر أن انتقال السلطة في المملكة الوهابية السعودية لن تنتظر وفاة الملك سلمان، بعد أن أظهر ولي العهد تحكمه الفعلي بالبلاد كما هو الحال في مشيخة الامارات، فهو بات يتصدر المشهد السياسي والملك يلوذ بالصمت، ولم يعد يرد على الاتصالات الهاتفية بل تحول جميعها الى نجله ولي العهد، في حين ان الملك سلمان مغيب تماما، وكانت التقارير قد كشفت عن أن محمد بن سلمان يعاني من عقة نقص لازمته منذ الصغر وبالتالي، لن ينتظر حتى يموت بل سيخلعه قبل الموت، وقد انجز صياغة هيئته الاستشارية من جديد، وبرز من عناصرها عبدالله السيد الذي يدير شركة "نيكسيز" للطيران وتجارة الالماس ويشرف شخصيا على الرحلات الجوية المنتظمة الى اسرائيل، تنقل المبعوثين الامنيين الذين يقومون على خدمة ولي العهد.
