2024-11-25 09:43 م

إرهاب الدولة السعودية والجرائم المخفية وراء الكواليس لـ"ابن سلمان"

2019-08-13
انتهجت السعودية خلال السنوات الماضية سياسة الإرهاب ضد مواطنيها من المفكرين والحقوقيين والنشطاء السياسيين في الداخل، وكذلك ضد شعوب المنطقة ولقد توسّع هذا النهج بشكل كبير منذ تولي الأمير "محمد بن سلمان" زمام السلطة في السعودية وقيامه بتطبيق نظامه الأمني الجديد في العديد من مدن البلاد.

ويشير مصطلح إرهاب الدولة إلى أعمال الإرهاب التي تقوم بها الدولة ضد شعبها أو أهداف أجنبية، كما يمكن الإشارة بذلك إلى وصف انتشار أعمال العنف من جانب دولة ضد شعبها.
وحول هذا السياق، عرّفت العديد من التقارير إرهاب الدولة عموماً على أنه الاستخدام المنتظم للعنف لخلق مناخ عام من الخوف لدى عدد من السكان، ومن ثم تحقيق هدف سياسي معين، وتضيف تلك التقارير إلى أن إرهاب المؤسسات، وكثيراً ما يسمى إرهاب الدولة أو الإرهاب الذي ترعاه الدولة، يشير إلى العمل من قبل الحكومات ضد مواطني تلك الحكومة ممن هم ضد هذه الفصائل داخل الحكومة، أو ضد مجموعات أو حكومات أجنبية.
أمثلة على إرهاب الدولة السعودية:
أ) احتجاز المواطنين من دون محاكمة
في السنوات الأخيرة، شنّت السعودية هجوماً واسعاً على جميع أولئك الذين لا يقبلون سياسات ولي العهد وتمّ القبض على عدد من الناشطين السعوديين في مجال حقوق الإنسان والإعلام والدين، بمن فيهم الشيخ "سلمان العودة" و"مسفر الحوالي" و"علي العامري" و"محمد موسى الشريف" و"علي عمر بادحدح" و"عادل بانعمة" والأمام "إدريس أبكر" و"خالد العجمي" و"عبد المحسن الأحمد".
ب) اغتيال واختطاف الصحفي "جمال خاشقجي" وغيره من المعارضين السياسيين
إن اغتيال الصحفي السعودي المعارض "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في تركيا ما هو إلا علامة أخرى على الإرهاب الذي يمارسه آل سعود بحق المعارضين لسياساتهم، يذكر أن تلك الجريمة أثارت غضباً دولياً ضد "محمد بن سلمان".
ولم تكتفِ السعودية بهذه الجرائم، بل إنها تحاول القيام باختطاف مواطنيها المعارضين لها والمقيمين في الغرب وجرّهم إلى السعودية.
ج) اعتقال أو اغتيال الأمراء المنتقدين لاستخدام القاعدة
لا يقتصر إرهاب الدولة السعودية على المواطنين العاديين فحسب، بل يشمل أيضاً الأمراء المنتقدين للأمير السعودي "محمد بن سلمان"، وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، تمّ اعتقال ثلاثة أمراء سعوديين يعيشون في أوروبا، كانوا ينتقدون بشدة سياسات السعودية وهناك تقديرات تفيد بأن هؤلاء الأشخاص إما اختُطفوا أو نُقلوا إلى السعودية بشكل سري.
ومع ذلك، لا توجد حتى الآن أخبار واضحة وصريحة عنهم وأولئك الأمراء السعوديون هم "سلطان بن تركي بن