2024-11-27 02:35 م

لماذا تجامل السلطة الفلسطينية أنظمة الردة في الخليج؟!

2019-05-28
القدس/المنـار/ قبل أيام قليلة قام المشرف على صفقة القرن، صهر الرئيس الامريكي ومستشاره الخاص جاريد كوشنير بزيارة سرية الى دولتين خليجيتين، كشفت مصادر خاصة لـ (المنـار) أنهما المملكة الوهابية السعودية ومشيخة الامارات.
وقالت هذه المصادر أن كوشنير طلب من محمد بن سلمان ومحمد بن زايد تكثيف الضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتغيير موقفه الرافض لصفقة القرن، وتجاوبا مع التعليمات الامريكية أشارت المصادر الى أن رسائل تهديد على شكل نصائح وصلت الى القيادة الفلسطينية تحمل في طياتها اغراءات وتهديدات حتى لا تفقد دعما ماليا ينهي الازمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، مع أن الامارات لم تقدم دعما ماليا للسلطة منذ سنوات، وتستمر أيضا في محاولاتها اقصاء القيادة الفلسطينية، ويمكن أن نرى ترجمة هذه المحاولات على الارض، في حال استمرت القيادة الفلسطينية في رفضها للصفقة الامريكية الاسرائيلية.
القيادة الفلسطينية رغم التهديدات التي تتعرض لها من الرياض ما تزال مستمرة في سياسة "المجاملة" مع المملكة الوهابية السعودية، ولم تفصح حتى الان عما تتعرض له، بل وأكثر من ذلك تصدر البيانات "التي لا لزوم لها" المعلنة وقوف الفلسطينيين الى جانب النظام الوهابي في مواجهة أية تهديدات يتعرض لها، مع أن هذا النظام هو الذي يرعى سياسة ضرب الاستقرار في الساحات العربية، ويدفع باتجاه شن حرب امريكية اسرائيلية باسناد دول الاعتداء العربي ضد ايران.
لماذا تجامل السلطة السعودية ودول الخليج، وولي العهد الوهابي السعودي، هو القائل بأنه في حال رفض الفلسطينيون صفقة القرن عليهم الكف عن الشكوى..
وما يثير الاستغراب رغم ادراك القيادة الفلسطينية بأن السعودية هي الممولة لصفقة القرن، ومتزعمة مخطط تصفية القضية الفلسطينية، خرجت ببيانات رسمية من رام الله، عشية انعقاد القمم السلمانية في مكة المكرمة، تعلن وقوف القيادة الفلسطينية مع النظام السعودي المرتد في مواجهة التهديدات التي قد تتعرض لها؟!
أية تهديدات هذه، والرياض ترعى الارهاب وتشن حربا وحشية على اليمن ومتعهدة تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية والتحشيد ضد ايران ليسهل بعدئذ تصفية الحقوق الفلسطينية، أليست السعودية وراء تدمير الساحات العربية.