2024-11-27 02:34 م

وفود دبلوماسية غربية ناقشت في بيروت توطين اللاجئين الفلسطينيين

2019-05-26
القدس/المنـار/ فكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عادت الى التداول بشدة في الأروقة الرسمية والأمنية والدبلوماسية اللبنانية، هذا ما نقلته مصادر اعلامية في بيروت، وقالت أن النقاش لهذه الفكرة تخطى العموميات ليصبح نقاشا تفصيليا.
هذه المصادر كشفت عن وفود دبلوماسية وعسكرية رفيعة المستوى أمريكية وبريطانية بدأت قبل أسابيع زيارات مكثفة الى لبنان، وحصلت لقاءات مع الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وكذلك مع وزير الخارجية ومدير الأمن العام بهدف الحديث بشكل مباشر وتفصيلي عن التوطين، هذه التحركات تكثفت بعد دخول مصطلح صفقة القرن الى معجم السياسة الدولية.
وقالت المصادر أن الطرح الغربي عن توطين مائة ألف فلسطيني في لبنان مقابل اعادة جزء بسيط الى منطقة غزة وقسم آخر الى الدول العربية وقسم ثالث الى بعض الدول الغربية. وتؤكد المصادر بأن الموفدين الغربيين يتحدثون بشكل صريح عن عدم امكانية لبنان الوقوف في وجه صفقة القرن، ولا مجال للفلسطينيين في الداخل احداث حراك معارض لتوطينهم، ولعل مؤشر ذلك هو ردة الفعل الفلسطينية الضعيفة في لبنان على تخفيض تقديمات "الاونروا". وتشير المصادر الى أن الذي يطرح على المسؤولين اللبنانيين مقابل التوطين هو انهاء خطر الانهيار الاقتصادي في لبنان وحل جزء من الأزمة المالية.
وتعتبر المصادر أن المطلوب من لبنان بشكل أساسي في المرحلة الحالية هو التوطين وليس حل مسألة سلاح حزب الله، ولا انهاء تواجده في سوريا، وعلى هذا الاساس يحصل البازار السياسي الاقتصادي بين المسؤولين البريطانيين والامريكيين وبين الرسميين اللبنانيين، غير أن "حجر الزاوية" في هذا الأمر هو موقف حزب الله الذي تعول عليه القوى المعارضة للتوطين، وتدعي المصادر أن الموقف الرسمي الفلسطيني لا يمانع من بقاء اللاجئين حيث هم.