2024-11-27 11:49 م

لقاءات سرية مشبوهة في الامارات بهدف تمرير صفقة القرن

2019-05-12
القدس/المنـار/ في الوقت الذي تود فيه مصر ومشيخة قطر بجهود للتوصل الى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، تحتضن أبوظبي عاصمة المشيخة الاماراتية لقاءات سرية بتوجيه من الادارة الامريكية يحضرها مسؤولون عرب وشخصيات فلسطينية مرتدة تقيم في الخارج بهدف تغيير ملامح القضية الفلسطينية، حسب مصدر خليجي، وأضاف أن الامارات استضافت حتى الان اربعة لقاءات ومن بين المشاركين في هذه اللقاءات المشبوهة قيادات سعودية تحت اشراف امريكي.
ويفيد المصدر أن من بين أهداف لقاءات أبوظبي السرية هو الضغط على القيادة الفلسطينية والقيادة الاردنية للقبول بصفقة القرن الامريكية التي ستطرح بعد الانتخابات الاسرائيلية، وكشف المصدر عن ادارة ترامب تبحث عن طرق جديدة بالتعاون مع دول صديقة لواشنطن وداعمة لتحركاتها السياسية، من بينها السعودية والامارات لايجاد جسم عربي مساند لها وغير معارض لتمرير مبادرتها صفقة القرن، حتى ان تسببت بتعيير ملامح القضية الفلسطينية بأكملها.
في السياق نفسه، تقول مصادر دبلوماسية أن دولا عربية ترى في مواقف الفلسطينيين الرافضة للصفقة الامريكية والعودة لمفاوضات السلام حسب الشروط الامريكية والاسرائيلية عقبة أمام فتح باب التطبيع العلني مع دولة الاحتلال رغم وجود علاقات ولقاءات سرية تشهد تطورا متقدما يوما بعد يوم.
وتضيف المصادر أن دولا عربية أبلغت الرئيس الفلسطيني بضرورة التنازل عن شروطه وموقفه لفتح باب المفاوضات مجددا مع اسرائيل وانهاء مقاطعة امريكا واعطائها فرصة جديدة للتوسط في العملية السلمية، الا أن الرئيس الفلسطيني رفض ذلك، الذي اعتبرته الدول المذكورة عقبة فلسطينية امام تنمية المشاريع السياسية والاقتصادية والامنية مع اسرائيل فبدأت البحث عن طرق بديلة تتجاوز فيها الفلسطينيين وقضيتهم بشكل كامل.
وتؤكد المصادر أن اللقاءات التي تجري في أبوظبي على أحندتها كيفية الضغط على الفلسطينيين لتغيير مواقفهم السياسية اتجاه اسرائيل والولايات المتحدة واللعب كذلك بأوراق تغيير المشهد الفلسطيني بأكمله، بما يتناسب مع مشاريع التطبيع التي يطمحون لها، والتقرب أكثر مع دولة الاحتلال،وتنوقعت المصادر أن ينضم الى هذه اللقاءات مسؤولون اسرائيليون.