القدس/المنـار/ ليس مستغربا أو مفاجئا هذا الصمت الذي يلف الجامعة العربية، اتجاه الحرب الاهلية في ليبيا، وما يقوم به الجنرال الدمية خليفة حفتر، فالجامعة العربية سيئة الصيت والسمعة هي التي طلبت من مجلس الأمن الدولي استصدار قرار بغزو ليبيا وشن الحرب عليها بترتيب خليجي تآمري وخنوع مخز للزعماء العرب انذاك الذين لم يعترضوا على هذا الموقف الخليجي. ان صمت الجامعة العربية، هو امتداد لدورها القذر ضد شعوب وقضايا الأمة، ومشاركتها في الحرب الارهابية على سوريا واليمن ودعوتها الاشرار لغزو ليبيا.
ما يجري في ليبيا هذه الايام هو اشعال للحرب الأهلية مجددا، حيث الأموال والأسلحة السعودية الاماراتية المصرية تملأ ساحة ليبيا، فالقاهرة وأبوظبي والرياض تتقاسم قناعة مفادها أن العودة الى الاستبداد هي الحل لحالة عدم الاستقرار في العالم العربي، وهذه الدول لم تكن مرتاحة لجهود الهيئة الدولية لانهاء الصراع في الساحة الليبية، فاستغلت الدول المذكورة فرصة زعزعة الاستقرار في الجزائر التي تؤيد حكومة الوفاق تمهيدا لانهاء الحرب بين الليبيين، وتدعم فرنسا وأمريكا الدول الثلاث التي دفعت حفتر لاشعال الحرب الاهلية مجددا.
