2024-11-28 01:25 ص

تحركات أوروبية لرفض صفقة القرن والتمسك بحل الدولتين

2019-04-25
القدس/المنـار/ تتحرك أوروبا بشكل أكثر فاعلية من أي وقت مضى لابطال صفقة القرن، لكن هذا التحرك ليس على المستوى الرسمي، وانما من خلال اجتماع يعقد لأول مرة يحضره ألمع رموز السياسة والدبلوماسية والحقوق والحريات والمسؤولين السابقين من جميع بلدان الاتحاد الاوروبي لاستصدار وثيقة واحدة تهدف لتعزيز العمل الاوروبي المشترك والوقوف الى جانب حل الدولتين، وكشف ظلم صفقة العصر الأمريكية. انها المرة الأولى التي تتحرك فيها أوروبا لتعزيز الحق الفلسطيني، وتوضيح أن صفقة القرن غير عادلة للفلسطينيين. اجتماع سياسي كبير يشارك فيه 37 مسؤولا سابقا لاعادة دور أوروبا، لابراز احتياج اوروبا لتوحيد موقفها واعادة هذا الدور الذي أممته أمريكا منذ عقود.
ان اللغة التي كتب بها بيان الاعتراض "الوثيقة" على نهج الادارة الامريكية الحالية يهدف الى كشف التناقض الفج لادارة ترامب حتى عن سياسة الولايات المتحدة القديمة، وهي سلوكيات تخالف القواعد القانونية الدولية الراسخة في ظل اصراره على الاعتراف من جانب واحد بتبعية القدس لاسرائيل واظهار حالة من اللامبالاة المثيرة للاشمئزاز تجاه التوسع الاستيطاني الاسرائيلي، وبجانب هذه الموافقة على أعمال غير شرعية، ولجوء ترامب الى سياسة ابتزاز المجتمع الدولي لمجاراته في مواقفه وايقافه تمويل وكالة الامم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والبرامج الأخرى التي تعود بالفائدة على الفلسطينيين وهي تصرفات تقامر بأمن واستقرار مختلف البلدان الواقعة على عتبة اوروبا.
التحرك الأوروبي للمسؤولين السابقين يحاول الحشد بكل قوته للضغط على المسؤولين الحاليين للالتزام الواضح برؤية حل الدولتين، وبالتالي ضرورة أن تكون أوروبا متيقظة والتصرف بشكل استراتيجي، وأنه لا بد من خطة موازية تحترم المبادىء الاساسية للقانون الدولي على النحو الوارد في معايير الاتحاد الاوروبي المتفق عليها لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وجاء في الوثيقة الأوروبية أن السلام المشترك القابل للحياة يتطلب انشاء دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل على حدود 1967وأن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين وايجاد حلول متفق عليها عادلة في القضايا العالقة وخاصة قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأن ترفض أوروبا أي اقتراح لا يفي بهذه المعايير المتفق عليها دوليا.
ومن بين المشاركين في هذا الاجتماع السياسي الكبير وزراء سابقون من دول أوروبية ورؤساء وزراء.