2024-11-27 03:41 م

الدب الوهابي الداشر يشعل حربا أهلية في ليبيا

2019-04-20
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريراً بعنوان: الأمير السعودي المتهور يشعل حرباً أهلية أخرى!
وقال التقرير إنه بعد سنوات من الاضطرابات في ليبيا، اعتقد مبعوثو الأمم المتحدة أنهم كانوا على وشك التوصل إلى اتفاقٍ هذا الشهر، إلا أن هجوم “أمير الحرب” الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية نسف كل الجهود المبذولة من الأمم المتحدة والساعية لتحقيق السلام في ليبيا.

وأضافت الصحيفة أنه بات من الواضح أن الجنرال المتقاعد قد تمت تعبئته وتحريضه من قبل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، وأن حفتر زار السعودية قبل أيام من شنه الهجوم على طرابلس، حيث وعدته الرياض بتقديم ملايين الدولارات ثمناً لهذه العملية. 

ويستنتج التقرير أن الأموال التي دفعتها السعودية تمثل مقامرة جديدة لولي العهد السعودي المتهور وعبثاً آخر بموازين الأمن في المنطقة!

 

لم تأتِ الواشنطن بوست في هذا التقرير بأي جديد وإنما قامت بتقديم حقيقة مجردة في إطار نقدي عاقل. ومع أن الصحافة الغربية تستخدم أسلوب العقل في النقد والنصح لولي العهد، إلا أنه لا يزال يتصرف كشاب طائش لا يسمع كلمة من هو أكبر منه ولا يتعلم من تجارب الآخرين.

 

تدخُّل ابن سلمان غير المدروس في ليبيا سبقه محاولات بالتدخل بما يحدث في الجزائر والسودان. وكل هذا العبث في البلدان العربية المجاورة منشأه رغبة السعودية والإمارات في السيطرة على الشعوب العربية من خلال دعم جنرالات العسكر.. تماماً كما حدث في سيناريو مصر والسيسي.

 

ابن سلمان -بالتعاون مع الإمارات- قاد حرباً غير مفهومة الضوابط والأهداف على الجارة الجنوبية اليمن. وها هو العالم اليوم يرى نتائج هذه الحرب الكارثية التي لا تزال حاضرة أمام الجميع في مأساة تعتبرها الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في الألفية الجديدة.

 

ابن سلمان أيضاً ساهم بقوة في شق البيت الخليجي بافتعاله أزمة حصار دولة قطر مع كل من الإمارات والبحرين ومصر، وعمل بقوة على إضعاف حركة المقاومة في فلسطين بحصار قطاع غزة وتضييق الخناق عليها.

 

إن تقرير الواشنطن بوست هو همسة جديدة في أذن الأصم محمد بن سلمان الذي تعب الصحفيون في الكتابة عنه وفي نصيحته، ولكنه مستمر في المضي للأمام بسياساته المتهورة التي زعزعت أمن المنطقة كاملة. فهل يدرك هذا المأفون أنه آخذ المنطقة إلى الهاوية؟