أكدت وكالة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية أن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لم يعد له أصدقاء فى واشنطن.
وأشارت الوكالة تعليقا على المساعى التى تبذلها تركيا أخيراً لإعفائها من الخضوع لعقوبات أمريكية بسبب اتفاقها مع روسيا لشراء منظومة الصواريخ الدفاعية «إس- 400» إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا يمكنه مساعدة أردوغان بسبب سياساته العدائية.
وأوضح تقرير «بلومبرج» أن سلسلة من المفاوضات التى أجراها كبار مسئولى الحكومة التركية فى واشنطن، فى إشارة إلى لقاء وزير الخزانة التركى وصهر الرئيس أردوغان بيرات البيرق بالرئيس ترامب قبل يومين بالبيت الأبيض، والذى أكد لوسائل الإعلام بعد انتهاء اللقاء أن ترامب أبدى تفهما إيجابيا لوجهة النظر التركية بشأن الصفقة الروسية.
ولم يتطرق البيان إلى تطورات أزمة منظومة «إس- 400»، أو مختلف القضايا الجدلية الأخرى بين الجانبين. وكان الرئيس أردوغان قد سبق وأعلن قرب تسلم بلاده صفقة الأسلحة الروسية فى يوليو المقبل، بما عكس عدم قبول أنقرة بالتهديدات الأمريكية بهذا الشأن. ووفقا ل «بلومبرج»، فان تركيا تستهدف إعفاءها من أى عقوبات مستقبلية بشأن صفقة الأسلحة مع روسيا.
وتمديد الإعفاء الممنوح لها لمدة ستة أشهر من جانب الإدارة الأمريكية بشأن شراء إنتاج إيران البترولي، خاصة مع التصعيد الإضافى الذى قامت به أمريكا إزاء طهران أخيراً بعد تصنيفها الحرس الثورى الإيرانى على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.
وتستهدف تركيا أيضا طمأنة المستثمرين الأمريكيين حول مستقبل الأوضاع فى السوق التركي، خاصة مع التدهور الاقتصادى الذى تعيشه تركيا فى الفترة الأخيرة.
ورغم التصريحات السابقة لترامب حول منحه نظيره التركى أردوغان «درجات مرتفعة»، إلا أن «بلومبرج» نقلت عن جونال تول، مدير مركز الدراسات التركية بمعهد الشرق الأوسط فى واشنطن، تأكيداته بأن «الطريق مسدود» أمام مساعى تركيا بهذا الشأن.
من جانبه، أكد أنثونى سكينر، مدير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمركز «مابلى كروفت» للاستشارات الاستراتيجية أن العلاقات بين الجانبين الأمريكى والتركى ستكون «أكثر قبحا» إذا ما تم إبرام الصفقة الروسية.