وحسب مصادر واسعة الاطلاع، هناك خارطة نفوذ جديدة بدأت ترتسم في المنطقة للقوى الدولية والاقليمية على مستوى الشرق الأوسط، في صراع واضح بين هذه القوى باتجاه ساحات محدودة.
وترى المصادر أن عودة نتنياهو مرة اخرى الى الحكم في اسرائيل سيؤدي الى تحريك ملف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية حول المراحل المقبلة من التسوية برعاية أمريكية ومباركة القوى العربية "الوازنة" وهذا تفسره المصادر بحراك أمريكي مكشوف قادم باتجاه المنطقة، وسيكون الضغط على ايران قد وصل ذروته وبأشكال مختلفة ومحاصرة لدورها في عدة ساحات.
ومن هذه الزاوية يجدر النظر الى الدور الذي يضطلع به لبنان في الاستراتيجية الامريكية وهدف واشنطن استنادا الى هذه المصادر هو الاحتفاظ بلبنان ليكون قاعدة اساسية لحضورها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، لذلك، تضغط واشنطن على بيروت لعزله عن علاقات مع دول في الاقليم، واخرى كايران وروسيا.
لكن، لا تبدو ايران وحلفاؤها في موقف ضعيف، بل هي في موقع المنتصر الذي يحاول عدم تضييع انتصاراته الثمينة بالانجرار وراء حماسة مواجهة الاسلوب المسرحي لترامب، وهنا تحديدا صمام الأمان الذي يمنع حتى الان من انفجار المنطقة.