2024-11-27 09:43 م

شهر آذار.. مفاجآت نتنياهو للفوز في الانتخابات

2019-03-22
القدس/المنـار/ عندما اتخذ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل قراره بتبكير الانتخابات النيابية، كان يدرك شراسة هذه المعركة، وتزايد أعداد منتقديه، وما تحاصره من تهم قد تؤدي به الى السجن، لذلك، وهو المتمسك بكرسي الخكم بقوة، وتربع عليه لسنوات أعد نفسه جيدا للمواجهة، وجمع ما يستطيع من أوراق لمواجهة خصومه، ولأنه يخشى اندلاع المواجهات العسكرية في الشمال والجنوب في هذه المرحلة المصيرية بالنسبة له، ويخشى التورط والخسائر والهزائم، اتجه "للورقة العربية، أي العلاقات التي بنياها مع قيادات العواصم العربية، بفضل رئيس جهاز الموساد وجهود مدير عام وزارة الخارجية سابقا وأحد مستشاريه دوري غولد.
نتنياهو، وفور الاعلان عن تبكير الانتخابات راح يسرب اتصالاته ولقاءاته مع القيادات العربية، وذهب الى ابعد من ذلك عندما التقى السلطان قابوس بن سعيد في مسقط، وجمع حوله وزراء من دول عربية في مؤتمر وارسو.
ويرى رئيس وزراء اسرائيل أن أحد أهم أوراقه هو حجم العلاقات التي اقامها مع دول عربية، معتمدا عليها في تحقيق الفوز على خصومه وهم كثيرون، غير أن الأيام المتبقية حتى موعد الانتخابات قد تشهد مزيدا من المفاجآت التي قد تعبد له طريق الفوز، لولاية جديدة قد تساعده في التملص من المحاكمة بسبب تهم فساد.
وتتوقع مصادر ذات اطلاع، أن يستقبل نتنياهو زعيما لدولة عربية، في مطار تل أبيب كما حدث بالنسبة لأنور السادات الرئيس الاسبق لمصر حيث تعانق في هذا المطار مع رئيس وزراء اسرائيل انذاك مناحيم بيغين، وفي حال تعذر ذلك، فقد يقوم أي نتنياهو بزيارة للسعودية أو الامارات وسط ترحيب كبير من قيادات هذين البلدين، وأن يكن ذلك محرجا لهذه الزعامات العربية، فقد يلتقي بها على مائدة الرئيس الامريكي أو الرئيس المصري.
مثل هذه المفاجآت التي يراهن عليها نتنياهو لتخدمه في معركته الانتخابية، فهو لن يذهب الى مواجهة عسكرية واسعة في الشمال أو في الجنوب لأن النصر غير مضمون، أو أنه باهظ الثمن، وهذا ما يفسر رغبته في الهدوء وعدم التصعيد، فالخسارة في المواجهات كوقوع خسائر كبيرة في صفوف قواته العسكرية تقطع الطريق عليه، لذلك هو ينتظر مفاجآت لا خسارة فيها، تهز الناخب الاسرائيلي، وليس مستبعدا ان تحقق لقاءاته العلنية مع زعماء عرب وبشكل خاص خليجيين، نجاحا مريحا لنتنياهو في معركته الانتخابية.