أكد نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمكتب غرب آسيا عبدالمجيد حداد أن «احتمال غمر المياه لمناطق ساحلية كويتية بحلول 2050 وارد، بحسب النماذج التي تم إعدادها للتنبؤ بتأثير التغير المناخي على الكويت»، لافتاً إلى أن «ثمة توصيات خاصة بارتفاع منسوب سطح البحر الذي سيغمر بعض المناطق الساحلية، من بينها عدم البناء على الشاطئ مباشرة».

وقال حداد على هامش الورشة الوطنية في شأن «تعزيز مشاركة الكويت في الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف»، إن «هناك مناطق ساحلية منخفضة الارتفاع وبالتالي هي حساسة في التأثر بارتفاع منسوب سطح البحر، وسيكون هناك بحلول 2080 ارتفاع يقدر بـ24 سنتيمتراً وسيؤثر ذلك على مناطق شمال الكويت مثل جزيرة بوبيان والمناطق المجاورة لها وسيكون هناك غمر لبعض هذه المناطق». 

وأشار إلى أنه «من المتوقع في نهاية مايو المقبل أن يتم الإعلان عن الخطة الوطنية للتكيف مع آثار المناخ»، مضيفاً «درسنا كيف سيتأثر قطاع السواحل بارتفاع منسوب سطح البحر وهذه مشكلة عالمية ستعاني منها الكويت، وحددنا ثلاثة سيناريوهات الأسوأ والأفضل والمعتدل، ولكن في كل السيناريوهات سيكون هناك تأثير ملحوظ».