مؤشرات وملامح عديدة تعكس بقوة احتمالات حل الأزمة السورية والوصول إلى حل سلمي وسياسي يضمن بقاء دمشق ضمن محيطها العربي وعودة مقعدها بالجامعة العربية، وسط تقدم يحرزه الجيش السوري في الكثير من الجبهات العسكرية ووقف تقدم المجموعات المعارضة المسلحة وانهيار تنظيم داعش الإرهابي.
فبعد الكثير من القرارات التي كشفت عن تطورات جديدة فيما يخص التوجه العربي تجاه سوريا، بدأ الحديث مؤخرًا عن تعاون خليجي عربي مع سوريا يصل إلى التعاون الأمني والسياسي، حيث أكد وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، أن الإمارات حريصة على وجود دور عربى فى سوريا سواء سياسيًا أو أمنيًا.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في أبوظبي، قال وزير الخارجية الإماراتى«نسعى لاحتواء الأزمة السورية وإعادتها للحضن العربى، وقرار إعادة افتتاح السفارة الإماراتية فى دمشق بداية هذه المسيرة»، مضيفًا أن ذلك يتطلب أيضًا دورًا من الأطراف العربية ودمشق، للعمل سويًا من أجل دور سورى عربى».
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أعلنت في ديسمبر الماضي عن عودة عمل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دمشق، وبدء مباشرة القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله في مقر السفارة، وقالت بحسب البيان الصادر عنها: «هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجهورية العربية السورية، ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري».
وحول العلاقات الإماراتية الروسية، أشار عبد الله بن زايد إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستواصل الازدهار، لافتًا إلى أن الإمارات تتعاون مع روسيا في مكافحة التطرف. وأكد وزير الخارجية الإماراتي أن هناك تزايدًا في أعداد السياح الروس في بلاده، وارتفاع في نسبة التجارة المتبادلة، موضحًا أن بلاده تتطلع لمزيد من التعاون الثقافي مع موسكو.
ولم تتوقف التصريحات عند وزير الخارجية الإمارتي، حيث سبق وأكد الكاتب الكويتى أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، أن دول خليجية اتفقت مع روسيا، حول مستقبل التعاون بينهم وبين سوريا، مشيرا إلى أن المستقبل القريب سيشهد تحرك خليجى تجاه سوريا.
وقال الجار الله في تدوينه له موقع التغريدات القصيرة تويتر، «دول خليجية اتفقت مع روسيا حول مستقبل التعاون بينها وبين سوريا الاتفاق إيجابى لصالح العلاقات الخليجية السورية، دور إيران فى سوريا ولبنان سيتم محاربته حتى إنهاءه من قبل دول العالم التى تحارب الإرهاب بما فيها روسيا، المستقبل القريب جدا سيشهد تحرك خليجى تجاه سوريا»