يرى خبراء ومحللون لشخصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن طموحه السلطوي والسادي لن يتوقف حتى يستولي تماماً على مقدرات وأموال الشعب السعودي القابع بين مطرقة الفقر والبطالة وسندان القمع والفساد، مشيرين إلى أن حلم الثراء الفاحش وتخطي ثروة جميع أمراء آل سعود ظل يرواد بن سلمان منذ أن كان مراهقاً.
وتكشف التسريبات التي روج لها مغردون ومعارضون للنظام السعودي إبان حملة الفساد المزعومة التي قادها محمد بن سلمان ضد رجال أعمال وأمراء من الأسرة الحاكمة، عن تحصيل ولي العهد السعودي لمليارات الريالات من المعتقلين وإيداعها في حسابه الشخصي أو تحت تصرفه المباشر، بدلاً من إيداعها خزينة المملكة بوصفها اموال الشعب المنهوبة على مدى عقود.
إذن.. كم تبلغ ثروة ولي العهد السعودي بعد مرور عام ونصف على توليه المنصب؟.. وهنا يجيب المغرد السعودي الشهير "مجتهد" في سلسلة تغريدات حول الثروة المتضخمة ومصادرها وآلية تحصيلها.
وقال "مجتهد"، تعليقا على إعلان الملك سلمان لميزانية العام 2019، إن "مجموع ما صار تحت تصرف ابن سلمان بصفته الشخصية في حسابات في الداخل والخارج وأصول عقارية وأسهم وممتلكات أخرى منقولة وغير منقولة، 3 تريليونات ريال (800 مليار دولار)".
وتابع: بذلك لم يبق له (محمد بن سلمان) إلا القليل ويصل إلى تريليون دولار، ويحقق أمنيته فيصبح أول تريليونير في التاريخ".
وكشف "مجتهد" عن مصادر تجميع هذه الثروة الضخمة، فقال إن ولي العهد السعودي جمعها "مباشرة من دخل الدولة من النفط والغاز والمعادن والضرائب والشركات الحكومية..إلخ"، وكذلك عبر استحواذه على مئات الشركات المملوكة للتجار والأمراء، والسيطرة على جزء كبير من أموال الأمراء والتجار وعقاراتهم، فضلاً عن احتكار المناقصات والصفقات الداخلية والخارجية".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد كشفت في تقرير حول ثروة ولي العهد السعودي، نشرته في شهر مايو الماضي، إن بن سلمان، بدأ في الدخول بمجال الأعمال، وجمع الثروات، عندما كان في العقد الثاني من عمره، عندما تبين فجأة أن والده، الملك سلمان، الذي كان حينها أمير الرياض، فقيرا بالمقاييس السعودية للأسرة الحاكمة.
وتبرز الصحيفة سعي محمد بن سلمان حينها لجمع ثروة ضخمة من خلال العديد من الصفقات، وهو ما جعله يمتلك أغلى يخت في العالم، وقصرا فرنسيا فخماً.
وأشارت أيضاً، إلى أن ولي العهد السعودي بات يمتلك هو وإخوته، وأبرزهم شقيقه الأصغر تركي بن سلمان، سلسلة واسعة من الشركات، خلال السنوات القليلة الماضية.
واختتمت الصحيفة تقريها بالقول إن: "محمد بن سلمان قبل توليه ولاية العهد، وقبل صعود والده إلى العرش، كان قد بدأ في المضي قدما في عالم المال والثروة، واستمر الأمر حتى بعد ولاية العهد، حتى أنه يتفاخر أمام جميع مقربيه بأنه العقل المدبر لكافة الثروة التي تمكن من جمعها لأسرته ووالده".