أكد رئيس مصلحة التجارة في مفوضية الاتحاد الافريقي نذير مراح، في تصريح لـ TSA عربي ، أن الجزائر تعتبر من بين الدول الاكثر استفادة من خلال انشاء المنطقة الافريقية الحرة على غرار مصر ، جنوب افريقيا و كينيا، مشيرا الى أن الجزائر من أكثر الدول المنتجة لمختلف السلع خارج قطاع المحروقات ، على غرار المنتجات الغذائية ، مواد التصنيع ، مواد البناء ، المواد الصيدلانية ، الاجهزة الكهرو منزلية وغيرها من المنتجات الاخرى.
وأضاف ذات المتحدث أن كل هذه المنتجات غير متواجدة في الاسواق الافريقية، خصوصا منها بلدان شرق وجنوب افريقيا ، وبالتالي السوق الافريقية هي السوق الطبيعي للمنتجات الجزائرية .
مشددا في الوقت ذاته، على ضرورة انتهاز الجزائر فرصة انشاء المنطقة الافريقية الحرة ، لدخول الاسواق الافريقية من الباب الواسع وتوطيد العلاقات مع هذه الدول من أجل توسيع عملية التصدير والاستثمارات الجزائرية الافريقية .
وكشف – ذات المتحدث – خلال اللقاء الذي جمع وزير التجار سعيد جلاب بكل وزراء التجارة والاستثمار الافريقيين وبحضور ممثلي مناطق التبادل الحر الافريقية ورجال الاعمال الجزائريين بالقاهرة، أنه تم التطرق الى موضوع التعجيل بإقامة الاتحاد الجمركي الافريقي الذي سينزع نسبة 90 بالمائة من الرسوم على المنتجات الاصلية المتبادلة بين الدول الافريقية، ونسبة 10 بالمائة على بعض المواد التي لا يمكن ادخالها في الاطار العام.
معتبرا في الوقت ذاته، أن نتائج امضاء الاتفاقية حول انشاء منطقة التبادل الحر الافريقية ظهرت معالمها، وخير دليل على ذلك المعرض الاول للتجارة البينية بالقاهرة، ومشاركة العديد من البلدان العربية والافريقية، وعلى رأسها الجزائر التي كانت حاضرة بقوة بمختلف منتجاتها التي أبهرت الكثير من العارضين والزائرين.
وأشار محدثنا، أنه تحدث مع وزير التجارة سعيد جلاب رفقة رجال المال والاعمال الجزائريين من أجل الظفر بأكبر حصة ممكنة من السوق الافريقية، عبر مختلف منتوجاتهم الفريدة من نوعها، لان مستوى التجارة بين الجزائر والدول الافريقية جد ضعيف، وهذا هو الوقت المناسب لولوج مختلف السلع الجزائرية للأسواق الافريقية مثل مناطق شرق افريقيا ومناطق جنوب افريقيا، التي لا تعرف المنتجات الجزائرية لحد الان.
كما أكد ذات المتحدث، على ضرورة دعم القطاع الخاص أو المؤسسات الجزائرية الخاصة التي أصبحت تنتج الكثير من المواد المختلفة وأصبح لها الدور الفعال في تطوير الاقتصاد الوطني، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التحلي بهذه الشروط الثلاث التي تساعد المتعاملين على تصدير منتجاتهم الى مختلف الدول وليست الدول الافريقية فحسب، وهي التحكم في رقم الانتاج، دراسة السوق بحذافيرها، وضبط مواعيد مع مسؤولين عن التجارة والاستثمار .
وفي الأخير ، أكد رئيس مصلحة التجارة في مفوضية الاتحاد الافريقي نذير مراح،على ضرورة ربط العلاقات الثنائية بين غرف التجارة والصناعة الجزائرية وغرف التجارة والصناعة الخاصة بكل بلد تريد أن تصدر اليه منتوجاتها ، حيث توجد منظمات جهوية افريقية في كل مناطق افريقيا ، تعمل معها علاقات اولا ، وتدرس بعدها الاسواق دراسة شاملة وكاملة عن البلد ، أين يصدر، من أين يستورد ” أي دراسة مسبقة للسوق ” الواردات والصادرات ونوعية المنتوج ، وبعدها تعمل المقارنة من ناحية الجودة والسعر ، وتتوجه مباشرة للغرفة التجارية و تعرض عليها منتوجها ، بتحديد المنتوج والسعر والمكان وبهذه الطريقة تتم الصفقات بنجاح.