نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، تحليلا حول مساعي قطر للخروج من حالة الحصار، وميلها إلى التعاون مع الصين لتحقيق ذلك.
وأشار التحليل الذي كتبه "رافيل مصطفين"، ونشرت "روسيا اليوم" مقتطفات منه، إلى زيارة نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى الصين بدعوة من وزير خارجيتها، "وانغ يي إن"، قائلا إن "بكين تعتبر قطر شريكا هاما في بناء "الحزام والطريق" وإمدادات الطاقة".
أما بالنسبة للدوحة، فهذه الزيارة وفق التحليل "دليل إضافي على أن الإمارة ليست معزولة رغم جهود جيرانها العرب".
ويضيف: "بالنسبة لبكين، فإن الدوحة مهمة ليس فقط كمشارك في إنشاء طريق الحرير البحري والحزام الاقتصادي حول شريان النقل هذا، بل تلعب قطر، كغيرها من دول الخليج العربية الأخرى، وإيران، دورا كبيرا في ضمان أمن الطاقة الصيني. فبفضل إنتاج الهيدروكربونات في المنطقة، تلبي الصين معظم احتياجاتها من الغاز والنفط. وانطلاقا من ذلك، تهتم بكين بالحفاظ على الاستقرار هناك، وبالنقل الآمن للهيدروكربونات من الخليج إلى موانئها".
ويرى الكاتب أن "ما لا يقل عن ذلك أهمية هو الدعم المقدم من بكين للدوحة، التي ليست بعد في وارد الاستسلام لمطالب الرباعية التي تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين".
ويضيف:"تفهم الدوحة أن واشنطن ليست مسرورة من عنادها. فالبيت الأبيض يخطط لإنشاء ما يسمى بـ(الناتو) العربي، وينوي أن يضم إليه ممالك الخليج ومصر والأردن".
ورأى التحليل أن وصفه بـ"تجاهل أمير قطر دعوة ولي العهد السعودي للمشاركة شخصيا في القمة الأخيرة لمجلس التعاون"، يمثل "إهانة لمحمد بن سلمان"، مضيفا: "وبما أن المصالحة لم تنجح، فإن خطط واشنطن تأجلت إلى أجل غير مسمى. والآن، ليس من الواضح ما إذا كان سيتم الإعلان عن تشكيل الناتو العربي، الموجّه ضد إيران، في قمة كامب ديفيد بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن في يناير 2019".
وينتهي التحليل إلى القول إن "تعزيز العلاقات مع الصين، التي نشرت بالقرب من قطر - في جيبوتي - قاعدة عسكرية وتحاول عموما توسيع وجودها في المنطقة، يمكن أن يلعب دورا في تأمين الدوحة ضد استخدام القوة العسكرية بحقها".