2024-11-28 12:24 ص

هكذا احتجز ابن سلمان سعد الحريري في الرياض واتخذ ابنائه رهائن

2018-12-10
من جديد، عادت تطفو على السطح قصة احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية العام الماضي، إلا أن هذه المرة حملت الكثير من التفاصيل حول عملية الاحتجاز المرعبة التي تعرض لها “الحريري” منذ لحظة وصولة للرياض، والمساعي الدولية للإفراج عته.

 

وفي هذا السياق، كشفت مصادر موثوقة نقلا عن شخصية لبنانية رفيعة المستوى  عن تفاصيل ما وصفتها بـ”رحلة الرعب” التي قام بها “الحريري” للسعودية، موضحة أن “الحريري “عاد الأربعاء في الأول من تشرين الثاني /نوفمبر 2017، قادما من الرياض، حيث اجتمع حينها مع الأمير محمد بن سلمان، بحضور مستشاره الأبرز” ثامر السبهان”.

 

وبحسب المصادر نقل “الحريري” لمجلس الوزراء اللبناني حيثيات الزيارة، حيث أكد أن الدعم السعودي للبنان “سيستمر، وان وجود حزب الله في الحكومة، لن يؤثر على الموقف السعودي، وأنه سيعود للاجتماع مع الملك سلمان الإثنين 6/11/2017 ” .

 

وأضافت المصادر :” في يوم الجمعة 3/11/2017 تلقى الحريري أثناء وجوده على مائدة غداء، أقامها في قصره ( بيت الوسط) ببيروت، على شرف وزيرة الثقافة الفرنسية، اتصالا هاتفيا من الديوان الملكي السعودي، يطلب منه الحضور فورا للرياض، للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، وقضاء عطلة نهاية الأسبوع معه” .

 

وتابعت :” اضطر الحريري إلى الاستئذان من ضيوف المائدة، والمغادرة فورا بطائرته الخاصة، مصطحبا معه مرافقيه الأمنيين فقط، ودون اصطحاب أي شخصيات أخرى، بناء على تعليمات نبه عليها الاتصال” ، وذلك وفقا لما ذكره موقع “عربي21”.

 

وأكدت المصادر على أن “الحريري” وصل مساء الجمعة 3/11/2017، إلى مطار الملك خالد بن عبد العزيز في الرياض – يكمل المصدر- وقبل نزوله ومرافقيه من الطائرة الخاصة، “صعدت مجموعة من رجال الأمن إليها، وقاموا بمصادرة جميع الأجهزة الذكية لدى الحريري ومرافقيه من هواتف وساعات وأجهزة لوحية  ” .

 

وتابعت المصادر:” تم ابلاغ الحريري أن عليه التوجه إلى فيلا خاصة للإقامة فيها، تمهيدا للقاء ابن سلمان صباح اليوم التالي ( السبت)، وخيروه بالنسبة لتوزيع المرافقين ، فاختار أن يذهب أربعة مرافقين يرأسهم الضابط محمد دياب إلى منزله، حيث تقيم زوجة الحريري ونجله عبد العزيز وابنته لولوة، في حين اختار أن يبقى معه رئيس حراسته ( عبد العرب )، واحد مساعديه الشخصيين” .

 

وفي وقت مبكر من صباح السبت 4/11/2017، ذهبوا به إلى فيلا أخرى، وجد فيها الوزير ” ثامر السبهان” بانتظاره، حيث قابله مقابلة سيئة ومهينة جدا ، حيث وجه له إهانات ووبخه على موقفه المهادن لإيران وحزب الله، واتهمه بأنه “باع لبنان للمحور الإيراني، خلافا لما وعدهم به، وأنهم يطلبون منه باعتباره مواطنا سعوديا، تقديم استقالته، واعطاه نص الاستقالة، طالبا منه الدخول إلى غرفة فيها كاميرات التصوير، وتلاوة بيان الاستقالة هناك” .

 

وأضافت المصادر :” حاول الحريري التملص، وطلب مقابلة الأمير محمد بن سلمان، ولكن “السبهان” أبلغه أن عليه التنفيذ دون اعتراض، وأنه لن يقابل ابن سلمان، وأنه مخير بين أمرين: إما التنفيذ وإما الانضمام إلى الأمراء ورجال الأعمال المعتقلين بفندق الريتز كارلتون” .

 

وأكدت المصادر على أن “الحريري” طلب مهلة للتفكير، فتم إدخاله لغرفة شبه فارغة من الأثاث حيث جلس فيها مع مرافقه الخاص على الأرض، واخذ مدة زمنية فكر فيها بالأمر، ووجد أنه لا مناص من تلاوة بيان الاستقالة” .

 

وتلا “الحريري” الاستقالة كما برزت على الشاشات، وكان ذلك مفاجئا لجميع الأطراف المعنية، حيث انتشرت بعدها مباشرة شائعات كثيرة، تشير إلى أن الاستقالة تمت تحت الإكراه .

 

وقالت المصادر إن ابن سلمان قام للتغطية على الحدث،” بترتيب مقابلة شكلية مع الحريري مع الملك سلمان في قصر اليمامة الاثنين 6/11/2017، لم تتجاوز 5 دقائق، كما تم ترتيب لقاء شكلي آخر مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، حيث قام  الحريري بزيارة أبو ظبي، وكانت الزيارة عملية إهانة له، لأن علاقة ابن زايد والحريري سيئة ومتوترة، وكان غريبا أنه لم يجر أي حديث بينه وبين ابن زايد ، وإنما عملية تصوير ليس اكثر”.