استخدمت الاردن مؤخرا دبلوماسية ذكية في اطار مناكفاتها مع اسرائيل عقب القرار التاريحي للملك عبد الله حول وقف اتفاقية اراضي الباقوة والغمر.
وبحسب الانباء الواردة فان تلويح الاردن رسميا بالعمل على بناء مئذنة جديدة في المسجد الاقصى دفع اسرائيل مرغمة لدراسة مشاركتها في مشروع قناة البحرين، التي تربط بين البحرين الأحمر والميت، وذلك من منطلقات سياسية، هدفها تحسين علاقاتها المتوترة مع الأردن، الذي بدأ يدفع هذا المشروع المكلف على خلفية حاجته الشديدة إلى المياه.
وكانت إسرائيل قد تراجعت عن هذا المشروع، مبررة ذلك بأن جدواه الاقتصادية مشكوك فيها، وتكلفته عالية، ويصل استثمار إسرائيل فيه إلى 3.1 مليارد شيكل، كما تعارضه منظمات الحفاظ على البيئة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الجمعة، أنه على هذه الخلفية، سرّع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزارة التعاون الإقليمي التي يتولاها الوزير تساحي هنغبي، الاتصالات مع الأردن والتدقيقات المهنية المختلفة، في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن "النية المعلنة هي إعادة طرح المشروع وسيعلن الأردن بخسب الصحيفة في الأشهر القريبة المقبلة، بالتنسيق مع إسرائيل، مناقصة لإقامة منشأة تحلية لمياه البحر الأحمر، في الجانب الأردني، في منطقة تبعد 23 كيلومترا شمالي إيلات، وكذلك لمدّ أنبوب، وليس قناة كما جرى الحديث في الماضي، بطول يزيد عن 200 كيلومتر، يضخ المياه إلى القسم الشمالي من البحر الميت."
وبحسب الصحيفة، فإن السبب الحقيقي لاعادة اسرائيل العمل بمشروع قناة البحرين هو مطالبة الاردن مؤخرا ببناء مئذنة عند السور الشرقي (للحرم.
الصحيفة قالت إن موظفين أردنيين وإسرائيليين يجتمعون، "من دون النشر عن ذلك"، من أجل التوصل إلى تفاهمات بشأن المناقصة القريبة المتعلقة بمشروع قناة البحرين.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تلقت مطالب من الولايات المتحدة، إثر شكوى أردنية لواشنطن، بأن تطبق إسرائيل الاتفاقيات الموقعة بينها وبين الأردن، وبضمنها مدّ أنبوب بطول 220 كيلومترا لنقل المياه بين البحر الأحمر والبحر الميت، وإقامة منشأة تحلية مياه في الأراضي الأردنية وما إلى ذلك .