نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا من إعداد مجموعة من مراسليها، جاء فيه أنه وبعد وقت قصير من قتل الصحفي جمال خاشقجي، الشهر الماضي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول تواصل أحد أعضاء الفرقة التي أجهزت على خاشقجي عبر الهاتف مع أحد المسؤولين في المملكة، قائلا له: "بلغ سيدك" بأن المهمة قد أنجزت.
وعلى الرغم من أن الأمير محمد بن سلمان لم يذكر بالاسم، إلا أن المسؤولين في المخابرات الأمريكية خلصوا إلى أن كلمة "سيدك" تشير إليه.
وتضيف الصحيفة أن التسجيل الذي اطلعت عليه مديرة المخابرات الأمريكية، جينا هاسبيل، الشهر الماضي، يعدّ أقوى دليل حتى الآن على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضالع في عملية قتل خاشقجي.
ويصرح التقرير الذي نشرته الصحيفة بأن الشخص الذي قام بالاتصال الهاتفي هو ماهر عبد العزيز مطرب، أحد أعضاء المجموعة المكونة من خمسة عشر شخصا، والتي أوفدت إلى إسطنبول لتصفية السيد خاشقجي.
وتضيف الصحيفة أن ضباط المخابرات الأتراك أخبروا المسؤولين الأمريكيين بقناعتهم أن مطرب، وهو ضابط أمن طالما شوهد رفقة الأمير محمد في سفراته الخارجية، كان حينها يتكلم مع أحد مساعدي الأمير، ليؤكد له أن المهمة أنجزت، وأن عليه أن يبلغ سيده.
وتقول الصحيفة إن ضابط المخابرات الأمريكية السابق "بروس رايديل" اعتبر هذا الاتصال بمثابة دليل جنائي جيد.
لكن نيويورك تايمز تستدرك بالقول إن مسؤولين سياسيين وأمنيين أمريكيين يحذرون من أن مثل هذه الأدلة على الرغم من أنها تربط الجريمة بقدر ما بالأمير محمد بن سلمان، إلا أنها لا يمكن أن تعدّ أدلة دامغة على مسؤوليته عن قتل خاشقجي.
وبحسب الصحيفة، فقد نفى مسؤولون سعوديون أن يكونوا استمعوا لهذا الجزء من التسجيل من الأتراك، فيما رفض مسؤولو المخابرات الأمريكية التعليق.