كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية أن الصحفي السعودي، تركي الجاسر، قُتل قبل أيام في السجون السعودية تحت وطأة التعذيب، بعد أن اكتشفت السلطات بمساعدة إماراتية أنه يستخدم حساباً في "تويتر" لانتقادها.
ونقل موقع "الجزيرة نت"، الخميس، عن الصحيفة قولها: "زُعم أن صحفياً آخر قد قُتل في المملكة العربية السعودية بعد أيام من مقتل جمال خاشقجي، لقد قيل إن تركي بن عبد العزيز الجاسر، قد قُتل بعنف في السجن، الأسبوع الماضي، بعد أن اعتقلته السلطات".
وأضافت الصحيفة: إن "السلطات السعودية علمت أنه قام على نحو سري بتشغيل حساب على تويتر يُدعى "كشكول"، كشف فيه عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المسؤولين وأفراد العائلة الحاكمة".
ووفقاً لتقارير صحفية، فقد سُرّبت هوية الصحفي السعودي من قبل موظفين بمكتب "تويتر" المحلي في دبي، وتم القبض عليه.
وكانت مؤسّسة "سكاي لاين" الدولية طالبت في بيان، يوم 5 نوفمبر الجاري، شركة "تويتر" بإغلاق مكتبها الإقليمي في إمارة دبي، والشروع فوراً بتحقيق شامل في انتهاكات الخصوصية المتعلّقة بالتجسّس على معارضين سعوديين، الأمر الذي تسبّب بسجنهم ووفاة البعض منهم في المعتقلات.
وقالت المؤسّسة التي تتخذ من استوكهولم مقراً لها: "إن أنباء نُشرت في عدد من الصحف الخليجية والعربية حول دور الإمارات في اعتقال المعارضين السعوديين، خلال عامي 2017 - 2018، من خلال اختراق مكتب تويتر الإقليمي في الشرق الأوسط، هو أمر خطير وعرّض حياة العشرات من المدوّنين للخطر الشديد".
وأشارت إلى أن "عدداً من موظفي تويتر في الإمارات العربية ساعدوا السلطات السعودية على تعقّب بعض الحسابات على تويتر، واستطاعوا الوصول إليها واعتقال أصحابها بسبب كتاباتهم المعارضة".
وطالبت "سكاي لاين" في بيانها شركة "تويتر" بإغلاق مكتبها فوراً في الإمارات، وفتح تحقيق شامل في انتهاكات الخصوصية التي أدّت إلى مقتل واعتقال عدد من المغرّدين، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه في هذه القضية.
كما طالبت "تويتر" أيضاً أن "لا يكون باب الاستثمار من قبل بعض الشخصيات السعودية في تويتر هو عبارة عن مدخل لحصولهم على معلومات خصوصية عن حسابات المعارضين أو غيرهم؛ لأن ذلك يشكّل انتهاكاً لجميع القوانين المحلية والدولية، وا