2024-11-30 03:35 ص

لوفيغارو: الشعبوية تجتاح العالم مع صعود ترامب البرازيلي

الرئيس البرازيلي المنتخب

2018-10-31
من الفلبين إلى الولايات المتحدة مرورا بالبرازيل مؤخرا، دون أن ننسى الهند و المكسيك و باكستان و كندا ، تجتاح العالم موجة من القادة المثيرين للجدل، يقدمون الوعود لشعوبهم بتغيير مسار النظام السائد ويسعون لزعزعة الحياة السياسية في بلدانهم، هكذا عرضت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أمثلة من هؤلاء القادة.

آخرهم صعودا وهو الرئيس البرازيلي الجديد جايير بولسونارو، مرورا بالرئيس الفلبيني رودريغو دوترتي المنتخب في 2016، الذي تقول الصحافة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يبدو كالصبي بالمقارنة معه".

وتمضي الصحيفة في المقال الذي نشرته للكاتب أليكسيس فيرتشاك بعرض المزيد من القادة من هذه الموجة الشعوبية في عدة بلدان، يرى أنه يجمعهم قاسم مشترك وهو أنهم "ترامبيون" إن لم يكن بعضهم "أشد همجية وغطرسة من ترامب".

وينبه الكاتب إلى أن مفهوم الشعوبية ما زال ينتابه بعض الغموض لدى السياسيين، إذ يرى بعضهم أنه يمثل الديمقراطية غير الليبرالية ، بينما يرى البعض الآخر أنه يمثل "الديمقراطية الاستبدادية"، وفي جميع الحالات فالشعوبية أنتجتها ظروف معينة منها الهجرة و الفقر المتصاعد بين الطبقة الوسطى، والخوف من العولمة، والاستلاب الثقافي.

ترامب
ويجسد ترامب أكثر من أي شخص آخر هذه النزعة الشعبوية الثائرة، إذ وضع نفسه منذ انتخابه عام 2016 كمتحدث باسم "البيض من الطبقة الوسطى المهمشة" من لدن النظام في واشنطن.

وبحسب الكاتب فقد نجح هذا المليونير الجمهوري بالفعل في كسب أصوات الطبقة العاملة في شمال شرق الولايات المتحدة، كما نجح اليوم بولسونارو في أن ينصب نفسه بطلا يقود الحرب ضد الفساد في البرازيل ، رغم أن ماضيه السياسي لم يعرف سوى بعض الجدل في البرلمان وغياب المسؤولية.

وقد ارتفع صوت الشعبويين في الهند مع رئيس وزرائها نارندا مودي، ومع رئيس الفلبين دوترتي، كما ارتفع في المكسيك مع الرئيس أندري أبرادور ذي الميول اليسارية رغم اختلافه عن الباقين.

وتحقق الشعبوية حسب الكاتب نجاحات، خاصة في الديمقراطيات الناشئة وهي في الوقت نفسه تمثل تهديدا لهذه الديمقراطيات.