2024-11-30 02:43 م

الخطاب الذي أسقط نهائيا الأقنعة عن وجوه القوى المرتدة

2018-10-07
القدس/المنـار/ سعت قوى وأنظمة عديدة للتشويش على الرئيس محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، عشية القاء خطابه المعبر بصدق عن موقف شعبه من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة، استهدف القيادة الشرعية لشعب فلسطين والتشكيك في تمثيل منظمة التحرير له.
في خطاب الرئيس الفلسطيني، تأكيد على تمسك الشعب بثوابته، ورفض للتحركات الامريكية ورعاية واشنطن للعملية السلمية وعدم تفردها بذلك، تمسك بالقدس، وحق العودة والدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، دون اغلاق لباب السلام الشامل والعادل، مع رفض قاطع لكل الاعمال الاستيطانية، محملا العالم مسؤولية ما قد يترتب على الموقف الامريكي الاسرائيلي من تداعيات خطيرة تهدد الأمن والسلم العالميين.
ذهب الرئيس محمود عباس الى الجمعية العامة، مدركا ويعلم علم اليقين أن هناك أنظمة ودولا وقوى تعبث في الساحة الفلسطينية، وتتحرك لاقصاء الشرعية الفلسطينية، دول كبرى وأنظمة مرتدة ووكلاء ومقاولين "خاسئين" لها، تصعد من تآمرها على الشعب الفلسطيني، وقضيته وقيادته، لكنه، واجه كل هذه الأطراف بثبات وشجاعة صاحب الحق، والتقى على هامش دورة الجمعية العامة بمريدي الشعب الفلسطيني وداعمي حقوقه.
مشاركة الرئيس ممثلا لشعبه في دورة الجمعية العامة، فضحت الكثير من القوى، وكشفت حقيقية أهدافها الخبيثة، وأثبتت سلامة موقف القيادة الشرعية من قضايا وملفات عديدة، ونزعت كل الاقنعة عن وجوه َسوداء".. و "مواقف وادعاءات كاذبة" و "تبريرات واهية".
لا نستعرض هنا، لنوايا ومواقف كافة القوى المعادية والمتربصة والمرتدة، ولكن، نقف أمام رد فعل حركة حماس، من توجه الرئيس الى نيويورك، وهي التي تدعي رغبتها في المصالحة.. حركة حماس، في توقيت انعقاد الجمعية العامة كانت منشغلة وما تزال بتحقيق التهدئة مع اسرائيل، التي رفضها شعبنا وقيادته.. فانطلقت مع ماكناتها الاعلامية، وتلك الممولة من أنظمة الردة، تشويشا وتجنيا، تحدثت عن الصلاحيات والشرعية والمشهد السياسي والمشروع الوطني، بادعاءات كاذبة وروايات باطلة منضمة بذلك الى خندق الشر المعادي، المتآمر على الشرعية، والساعي بتحركات محمومة لضرب التمثيل الفلسطيني، واسقاط منظمة التحرير، خدمة لأجندة مشبوهة بعناوين مختلفة لتحقيق هدف واحد هو تصفية القضية الفلسطينية، رد فعل حماس، ولهاثها وراء تهدئة بأثمان رخيصة، يضع أمريكا واسرائيل على مسار الخطوة الأولى نحو تمرير صفقة القرن، فقد سمحت حماس لنفسها، أن تتحدث باسم قوى العبث والشر عندما خرجت من غزة هاشم المختطفة بانقلاب أسود أصوات تنادي بمغادرة القيادة الشرعية للمشهد السياسي، مشككة بصلاحية مستمدة من شعب يدرك ويعي ما تسعى اليه الحركة وداعميها من أنظمة الردة وجماعة الاخوان التي قبلت أن تتزعم مؤامرة الربيع العربي,
هذا الموقف الذي سخرت منه الجماهير الفلسطينية، دليل دامغ با يرقى اليه الشك، بأن حركة حماس ترفض العودة عن انقلابها المشؤوم، ولا تعترف بمنظمة التحرير مثلا وحيدا لشعب فلسطين، وادعاءاتها برغبة في المصالحة، تندرج تحت باب المماطلة والتسويف والانتظار الذي لن يجلب لها انجازا كا حلمت به، منذ انطلقت مؤامرة الربيع العربي. 
ولأن مخطط تصفية القضية الفلسطينية وشطب منظمة التحرير الفلسطينية، يجري التعاطي به والتعامل معه من جانب القوى المعادية والمرتدة، وأن حركة حماس متشبثة بالتهدئة، فان هذه الحركة لن تتقدم خطوة واحدة، نحو العودة عن انقلابها وتحقيق مصالحة مستندة الى قواعد ثابتة في الساحة الفلسطينية وبالتالي، اذا لم تعيد الحركة قراءة حساباتها، وتعي الاخطار والتهديدات المحدقة بالساحة الفلسطينية وشعبها، وتسلك المسار السليم، عليها أن تتوقف عن ادعاءاتها وأباطيلها، فهي بمواقفها وتبريراتها، وتجنيها غير المتوقف كمن يحرث في البحر؟!