على مساحة شاسعة تمتد قارة كاملة تمتد أستراليا بولاياتها الستة، لكن هذه القارة بأكملها تعيش حالة من الرعب بسبب مجهول قام بدس عشرات الآلاف من الإبر في كميات كبيرة من فاكهة الفراولة، وتم اكتشاف أجزاء من هذه الكميات في أماكن واسعة ومتفرقة، فيما نقل بعض الأشخاص إلى المستشفيات بعد تناولهم الفراولة المدسوس بداخلها «الإبرة».

وبحسب ما نقلته «الجارديان» البريطانية فإن الشرطة الاسترالية عملت على مدار الساعات الماضية على سحب كميات الفراولة من الأسواق ومحلات السوبر ماركت، وفي الوقت نفسه فإن الحكومة الأسترالية عرضت مكافأة بقيمة 100 ألف دولار أسترالي لأي شخص يبلغ عن المتسبب في هذه العملية، فيما وصف وزير الصحة الأسترالي من يقوم بتلك العملية بأنه «شخص شرير للغاية».

لشرطة رصدت مكافأة 100 ألف دولار استرالى للقبض على المخرب

لكن يبدو أن الأمر أعجب بعض الأشخاص، الذين حاولوا بدورهم إثارة الفزع بطريقتهم الخاصة، فألقى القبض على سيدة تقوم بوضع الأبر داخل «الموز» لكن الشرطة قالت فيما بعد إنها مجرد «مقلدة» وليست الشخص الذي دس الإبر فى الفراولة، في حين تعتقد جهات التحقيق أن هناك مشاغبون قاموا بتقليد الجريمة الأمر الذي فاقم من المسألة.

الأمر انعكس اقتصاديا بشكل كبير على المزارعين، فاضطر بعض أصحاب المزارع إلى شراء أجهزة للكشف على المعادن عند تسليم الفواكه الخاصة بهم، في حين تتوقع رابطة المزارعين الاستراليين أن تصل خسائر هذا العمل التخريبي إلى نحو 130 مليون دولار، في حين طلب السلطات في نيوزيلاندا من سلاسل المتاجر إزالة الفراولة الأسترالية من أماكن البيع لحين حل القضية في الجارة الأسترالية.

ضحية واحدة مؤكدة حتى الآن للعملية التخريبية

وبحسب «الجارديان البريطانية» فإنه لا يتوقع أن يتم الكشف عن المخرب فى وقت قريب إذ تمتد سلاسل التوريد بشكل معقد، ولا يزال الأمر غير معروف حتى هذه اللحظة إن كان المخرب شخص واحد أم مجموعة أشخاص، في حين طلبت الصحيفة من المواطنين تقطيع الفراولة قبل تناولها لضمان عدم تعرضهم للضرر.

وفيما قد يعد استسلاما للوضع الصعب، اضطر عدد من المزارعين للتخلص من محصولهم بإتلافه، بدلا من أن يكونوا جزءا من عملية التحقيق والتعرض للمتاعب، فيما تعتقد جمعية «المزارعين» الأسترالية إلى أن هذه الخطوة ستضر المحصول للعام المقبل أيضا، حيث لن يتمكن بعضهم من زراعة الفراولة بسبب خسائرهم.