2024-11-30 01:54 ص

السلطة الفلسطينية تدرس قطع علاقاتها الأمنية مع واشنطن

2018-09-14
القدس – احمد عبد الفتاح

أعلنت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع أن السلطة تدرس قطع آخر العلاقات مع واشنطن التي أغلقت مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية مطلع سبتمبر الجاري.
وقالت المصادر لـصحيفة القبس الكويتية إن القيادة الفلسطينية تتجه الى وقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ووكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي أي إيه)، مشيرة الى أن قرار قطع جميع اشكال الاتصالات والعلاقات الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل استثنى التنسيق الامني بين الجانبين، بالمقابل استثنت واشنطن التي اوقفت مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية وللمؤسسات المدنية والبنى التحتية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) والمستشفيات في القدس المحتلة الأجهزة الأمنية من قرارها، وواصلت تزويدها بمساعدة مالية تقدر بعشرات ملايين الدولارات، كي تواصل هذه الاجهزة وظيفتها في اطار استراتيجية محاربة الارهاب في المنطقة من جهة، والتنسيق الأمني مع اسرائيل من جهة ثانية. وأضافت المصادر أن تنفيذ قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقف التنسيق الامني مع اسرائيل سيكون على رأس جدول اعمال دورة اجتماعات المجلس المقرر عقدها بعد عودة عباس من نيويورك، حيث سيشارك في دورة الجمعية العامة للامم المتحدة. وفي سياق اخر، أرسلت القاهرة أمس رسالة ساخنة الى حركة «حماس» حيث أغلقت معبر رفح البري بشكل مفاجئ في كلا الاتجاهين، وتم توقيف حركة السفر من دون إيضاح الأسباب. وكشفت مصادر فلسطينية أن اغلاق معبر يضمر ما هو أعمق من مجرد اعتراض الجانب المصري على الاجراءات الادارية الجديدة لوزارة الداخلية التي تديرها «حماس» في قطاع غزة، فهو يحمل رسالة رداً على عدم استجابة «حماس» للدعوة التي وجهتها القاهرة لها لحضور وفد منها لاستئناف مباحثات المصالحة والتهدئة. وقالت المصادر ان الوفد الأمني المصري الذي زار رام الله قبل أسبوعين أبلغ عباس أن بلاده تمتلك أدوات وأوراق ضغط على «حماس» لحملها على الموافقة على الورقة المصرية للمصالحة. وكانت «حماس» اعلنت في وقت سابق ان وفدا منها سيتوجه الى القاهرة منتصف سبتمبر الجاري، قبل أن تتراجع وينفي عدد من قادتها صحة ذلك، ما يشير الى امتعاض الحركة من قبول الراعي المصري لمقاربة عباس، وحركة «فتح» الداعية الى تقديم أولوية الاتفاق على تنفيذ اتفاق المصالحة على اتفاق التهدئة مع اسرائيل. في الغضون، أكد القيادي في «حماس» سامي أبو زهري أن تصريحات مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيلي، ضد حركته محاولة لتبرير الدور الأميركي الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني وقضيته.