2024-11-29 01:45 ص

لقاء الرئيس ـ فياض.. متابعة متواضعة.. قبل التفصيل والتحديد!!

2018-07-01
القدس/المنـار/ ما الغرابة في أن يلتقي الرئيس محمود عباس، برئيس الوزراء السابق سلام فياض..؟! ولماذا تحميل هذا اللقاء أكثر من اللازم والاسهاب في التحليل والتسريب؟!
الدكتور سلام فياض، رئيس وزراء سابق، ووزير للمالية في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وعضو في المجلس التشريعي وتحصيل حاصل في مؤسسات فلسطينية، والرئيس محمود عباس منذ فترة يدرس القيام بخطوات على صعيد مواجهة التحركات المريبة، داخليا وخارجيا، والتشاور ضروري، ويفرض نفسه، وأبواب الرئاسة لم تغلق، وان حاول البعض من عديمي الثقة بأنفسهم عرقلة البعض من الوصول الى الرئيس، لأغراض في البطون والنفوس، وخشية على المواقع، وافتضاح كذب تقاريرهم الكيدية.
الرئيس الفلسطيني يدرك خطورة المرحلة، ويرى من الضروري اتخاذ خطوات تستجيب للتحديات، ويدرك في الوقت ذاته، خوض البعض لمعركة الخلافة كما يسميها المحللون والمعلقون والمتابعون، والمعركة فيها المحاور والاصطفافات، كل و "عزوته"، انها حرب "المناطحة"، كل يرمي بثقله والاجندة التي أعطيت له من هذه الجهة أو تلك، هم في واد، وما يجري الاعداد والتخطيط له في واد آخر.
وطبيعي، عندما يلتقي سلام فياض أن يجفل المتنافسون، ويبدأوا بالتكهن وشحذ السلاح والاقلام، ومناداة "الفزيعة".. هذا الجو أيضا يخيم على  أسيادهم، فهم مجرد وكلاء ومقاولين لا اكثر، يستنجدون ليس بشعبهم، أو بـ "سيرهم الذاتية" التي تفتقر الى مجرد سطر، يمكن الافتخار به.
ان من حق الرئيس أن يستقبل هذا أو ذاك، فهو صاحب القرار في حال اتخاذ أية خطوة، على طريق مواجهة التحديات، وصاحب الفكر الاستراتيجي يقدم الأمور أكثر من غيره.
يقول البعض أن عودة سلام فياض قادما من الولايات المتحدة، حيث يعمل محاضرا في احدى الجامعات الأمريكية، تعني، امكانية أن يسند اليه منصب كبير، تفرضها المرحلة الراهنة، وتطورات الأوضاع، فما المانع اذا، ولماذا الاستغراب، ونجزم هنا، أن المتصارعين أو بعضهم، أعلنوا حالة الاستنفار لمواجهة هذا "التطور!!" ومنهم، من يتمنى أن يعمل مع سلام فياض، بل هؤلاء، لم يقطعوا الخطوط معه، كغيرهم، مصلحة ورباء، وأحد سبل مواجهة منافسيهم، لكن، كما يرى بعض المتابعين، هذا "الحدث" ان جاز لنا تسميته، كسر معادلات، وأربك الطامعين، لذلك، سنسمع الكثير، تسريبا وتشويها وبث شائعات.
وفي اعتقاد هؤلاء المتابعين، ليس مقاولا أو وكيلا، او حاملا لأجندة مشبوهة، وبالتالي، هو صاحب رأي وموقف، وان كنا ناقدين لهذا الموقف أو معترضين على هذا الرأي، وفي مثل هذه الحال سيتجه البعض الى ربط اللقاء بهذا المحور أو ذاك، وانه انتصار للخوارج في الداخل او الخارج، او اسنادا لمقاول هذا النظام أو ذلك الجهاز الأمني، واذا كانت الظروف الراهن، تستدعي مشارك سلام فياض في صنع القرار، فليكن، ولا دهشة في ذلك، ما دام الرئيس هو صاحب القرار، وصاحب النهج المسنود والمدعوم شعبيا، المعترض لمخططات الشر فرد أصحابها بالتهديد والضغط والحصار من قوى اقليمية ودولية.
وليس غريبا أو مفاجئا هذا اللقاء، كما وصفته بعض المواقع معروف جهات تمويلها، اذا كان "الاختيار" يمنع حدوث اقتتال بين هذا المحور أو ذاك مما يلحق الأذى والضرر بالشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه.
لكن، ماذا لو أن اللقاء بين الرئيس وسلام فياض تمهيد لتكليفه بمهمة ما..؟! هنا، يمكن القول، أن فياض الذي يحظى بمباركة أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية، وتربطه علاقات جيدة مع أعضاء في مركزية فتح، ولو حضوره أوروبا وأمريكيا ورضى من الدول العربية ذات التأثير، قد يكلف بتولي منصب رفيع، وأن الرئيس قد درس الأمر جيدا بعد ترشيحه "داخليا" فهو لم يهبط بمظلة، أو بايعاز من جهة خارجية، كما يدعي البعض، أو كما ذهبت اليه بعض وسائل الاعلام.
لا نريد الخوض في هذه المسألة، تفصيلا وتحديدا، ولننتظر ما ستحمله الينا الأيام القادمة.