الادارة الامريكية: تفكيك الالغام المحيطة باسرائيل عبر تحييد نقاط الإحتكاك والإشتعال؟!
2018-06-12
القدس/المنــار/ (إدارة ترامب تعيد ترتيب أوراق المنطقة بما يخدم اسرائيل على المدى المتوسط والبعيد)، بهذه الكلمات وصف دبلوماسي أوروبي الحراك الأمريكي في ساحات المنطقة وحالة (فتح الملفات الشائكة) التي بدأتها واشنطن منذ تولي الرئيس الامريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض. ويقول الدبلوماسي الاوروبي أن ترامب ومن خلال (صفقة القرن) يعمل على تفكيك الألغام المحيطة باسرائيل عبر تحييد نقاط الاحتكاك والاشتعال، وأن هذه الخطة الشاملة تسعى الى التعامل مع التهديدات والتحديات التي تواجه اسرائيل عبر تحييدها بأقل الأثمان بالنسبة لإسرائيل، ويُعدد الدبلوماسي الاوروبي هذه الملفات والتحديات، مشيرا الى ما يحدث في غزة من حراك متصاعد لوضع اللمسات الأخيرة على آلية متعددة الأطراف تسحب البساط شيئا فشيئا من تحت اقدام الطرف الفلسطيني الرسمي وتفتح الباب امام تعاون اسرائيلي حمساوي تحت غطاء (الآلية الدولية لإدارة شؤون القطاع)، هذه الالية ستضمن وضع القطاع على مسار تعزيز وتطوير الاقتصاد بشكل يضمن تبريد هذا الملف لسنوات طويلة قادمة وخلق حالة من الانعاش الاقتصادي تُمكن وتعمق حالة الانفصال الاقتصادي والاداري والسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. أما الملف الثاني، فهو ملف الضفة الغربية ومستقبل العلاقة بين اسرائيل والفلسطينيين في هذا الجزء من الارض الفلسطينية المحتلة، ويقول الدبلوماسي الاوروبي في هذا الخصوص، أن المطروح هنا خطة تقوم على الحفاظ على الهيكل السياسي والامني الفلسطيني والدفع باتجاه خطوات اسرائيلية متواضعة اتجاه الفلسطينيين والعمل على تضخيمها، كنقل جميع المناطق المصنفة ب الى التصنيف أ، أما المناطق المصنفة ج فستبقى تحت ادارة اسرائيلية لسنوات طويلة قادمة بحجة تطويرها اقتصاديا واقامة مناطق صناعية ضخمة جاذبة للاستثمار فيها. ملف ثالث هو الملف السوري حيث تعمل اسرائيل حاليا على محاولة الخروج بتسوية بشأن مستقبل هضبة الجولان والدفع باتجاه اعتراف امريكي بحيوية هذه المنطقة لأمن اسرائيل في ظل عدم وجود شريك سوري يمكن ادارة مفاوضات سلام حقيقية معه وفي ضوء ما يجري على الارض السورية. ولا يختلف الأمر في الملف اللبناني، فهناك مساعي امريكية تبذل من اجل حل الخلاف بين اسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، ويشير الدبلوماسي الاوروبي هنا ايضا الى ما يتم تداوله بشأن اقتراح امريكي نقله النائب الامريكي من اصل لبناني داريل عيسى الى القيادة اللبنانية بشأن مزارع شبعا. هذا كله بالاضافة الى الدعم الامريكي غير المحدود للتقارب الحاصل في العلاقات بين اسرائيل ودول عربية مؤثرة على رأسها السعودية والإمارات.