2024-11-28 09:52 م

”ابن سلمان” شريك جديد لإسرائيل يتبنى نفس توجهها

2018-05-13
رأى الكاتب “بيتر هويسي” -مدير دراسات الردع الإستراتيجي في معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي ـ ، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شريك جديد لإسرائيل يدعم سياستها ويتبنى نفس توجهها، مستشهدا بتصريحاته الأخيرة عن القضية الفلسطينية.

وفي هذه الإطار، يقول”هويسي” في مقال تحليلي نشرته مجلة “ذي هيل” الأمريكية، إنه عندما تم انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2009، فإنه تبنى سياسة لدعم حل الدولتين، بيد أن إسرائيل لم تقدم تنازلات كبيرة لتحقيق هذه الرؤية.

وأضاف أنه يبدو أن إسرائيل لديها ثمة شريك جديد يتبنى التوجهات نفسها، موضحة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبق أن صرح بأنه يجب على الفلسطينيين أن يقبلوا بالمفاوضات وبما عرض عليهم مرات عديدة بشأن دولة خاصة بهم أو أن يلزموا الصمت.

وصرح ابن سلمان لوسائل إعلام إسرائيلية بالقول إن القيادة الفلسطينية تفوت الفرص منذ أربعين عاما، وإنها رفضت جميع المقترحات التي كانت تقدم إليها، ولقد حان الوقت كي يقبل الفلسطينيون الاقتراحات والعروض، وإن عليهم العودة إلى طاولة المفاوضات أو فليصمتوا ويكفوا عن التذمر والشكوى.
وترى المجلة أن إعلان ابن سلمان يجعل موقف السعودية أقرب إلى موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا السياق، وهو المتمثل في أن تعنت السلطة الفلسطينية لم يعد يؤثر في تحريك سياسة الشرق الأوسط، وسط تقارير تشير إلى أن كلا من واشنطن والرياض لم تعودا توافقان على أنه ينبغي لإسرائيل تقديم تنازلات كشرط لجعل عملية السلام تمضي قدما في المنطقة.

ويضيف الكاتب أن أهمية هذا الشريك السعودي تتمثل في عدم استمراره في الاعتقاد بأن الدولة الفلسطينية تشكل جوهر عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي انضمام السعودية بدل ذلك إلى إسرائيل ومصر والولايات المتحدة في اعتبارها أن “الفوضى” الإيرانية هي التي تشكل مركز التحدي في الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق ببرامج طهران النووية والصاروخية.

ويقول إن هذا الموقف الأميركي الجديد يختلف عن مواقف الإدارات الأميركية السابقة، التي جادلت بأنه إذا أعادت إسرائيل للفلسطينيين الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن معظم “الإرهاب” الذي يشل الشرق الأوسط سينتهي.

وتنظر السعودية والولايات المتحدة إلى إيران بوصفها تحديا رئيسيا في المنطقة، في ظل اعتبار طهران الراعية الأولى للإرهاب في العالم، وأن لديها أكبر ترسانة صاروخية في المنطقة،  ووسط تسليحها “الجماعات الإرهابية” مثل جماعة الحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وحزب الله في لبنان وسوريا.

كما يساعد ولي العهد السعودي الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في تحدٍ أمني آخر يتمثل في كوريا الشمالية؛ فمن خلال العمل على إنهاء أو تعديل الاتفاقية النووية الإيرانية بشكل كبير، فإنه يتم تسليم رسالة قوية إلى بيونغ يانغ وإلى طهران في اللحظة نفسها.