2024-11-25 01:40 م

مصر: معركة سلفية - أزهرية حول «زينة وفانوس رمضان»

2018-05-10
زينة رمضان من الأشياء التي يعتبرها المصريون جزءًا أصيلًا من أشكال الاحتفال بأجواء رمضان، حيث تصنع حالة من الفرحة والبهجة في الشوارع، إلا أن الداعية السلفى الشيخ سامح عبد الحميد كان له رأي آخر بعد أن أفتى بتحريم الزينة وفوانيس رمضان؛ بدعوى أن الفوانيس تحتوى على الموسيقى والغناء، وهو ما يتنافى مع حرمة وقدسية شهر رمضان الكريم.

وقال الدكتور عبدالحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إنه لا يوجد نص قرآنى بتحريم الاحتفال بشهر رمضان, موضحًا أن هدف من فتوى الداعية السلفي التضييق على المواطنين, فالاحتفال بقدوم شهر رمضان لا حرمة فيه، فالإنسان يحتفل بقبوله على الله لقوله تعالى "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ " .

وأضاف: تزيين الشوارع والمساجد وشراء الفوانيس ليس حرامًا, فهى من الأشياء التى تعبر عن استقبال الشهر الكريم، وهى أشياء فيها بهجة وإدخال السرور على المسلمين بشرط ألا يكون فيها إسراف وتبذير، موضحًا أن من يدعو لتحريمها غرضه غلق باب الفرحة ونشر الظلام فى وجه المصريين.

وأشار إلى أن من يدعو إلى الحرمة لم يقرأ قول الإمام النورى الذى قال "إنما الفقه الرحمة منه ثقة"، كما أن من أصدر هذه الفتوى لم يستدل على نص بتحريم قرآنى لهذه الأشياء؛ لأن الأصل فى كل شيء هو الإباحة وليس التحريم كما يدعون. 

متفقًا معه في الرأي، قال الدكتور محمد عبد العاطى، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد نص قرآنى أو حديث شريف يحرم الاحتفال بشهر رمضان الكريم.

وأضاف: "الاحتفال بشهر رمضان هو مظهر اجتماعى وليس شعائر دينية حتى نحللها أو نحرمها كما نريد"، مطالبًا السلفيين، بـ "عدم إصدار أى فتوى دون الرجوع إلى أهل الفتوى والعلماء بالأزهر الشريف؛ حتى لا يحدث أى اختلاط أو لبس للمواطن المصرى بين الحلال والحرام، وأنه لا يحق لأى أحد أن يفتى بالحلال والحرام دون نص قرآنى صريح واضح ومحدد".