2024-11-25 03:21 م

بعد 12 عامًا.. أين جثمان «صدام حسين»؟

2018-04-17
ثلاثة لا تنتهي، الحرب مع إيران، والحصار، وصدام حسين"، مقولة رددها عراقيون بعد إعدام الرئيس المفقود صدام حسين صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك منذ 12 سـنــــةًا في 30 كَانُــونُ الْأَوَّلِ 2006، فبعض العراقيين لم يصدقوا أن عهد صدام قد انتهى، لدرجة أن البعض لا زال يعتقد أنه لم يُعدم ومن قُتل هو شبيهه.

ورغم مرور كل تلك الأعوام على وفاة صدام، فإنه لا زال يثير حالة من الجدل والحيرة ويتساءل الكثيرون "أين يرقد صدام الآن؟".
خرجت جماعات متفرقة في تكريت والمدن السنية لتأبينه وأقيمت مجالس العزاء في عدة مناطق وخاصة في منطقة الأعظمية التي تعتبر أهم معاقل السنة وخرج البعض في مظاهرات استنكارية راح ضحيتها المئات بين معتقل وقتيل، بينما تم تأبينه في عمان بمظاهرة كبيرة شاركت فيها ابنته رغد صدام حسين ومعظم القوى السياسية القومية والإسلامية وجرى تأبينه في معظم العواصم العربية والإسلامية والأراضي الفلسطينية ورثاه أكثر شعراء العرب ومفكروه واعتبروا أن طريقة ووقت إعدامه هو استفزاز وتنكيل للقادة العرب.
عدة روايات

"اختفاء جثمانه، تفخيخ قبره، أو نقله من قبل ابنته"، روايات متضاربة حول جثة المفقود صدام تم تداولها مؤخرا، إلا أنه لا يمكن أن يجزم أحد بصحة واحدة من هذه الروايات، فأكوام الحجارة والركام تجعل مهمة الوصول إلى قبر صدام حسين في بلدة العوجة شمال بغداد أمرا شاقا.

مسؤول أمن الحشد الشعبي في تكريت جعفر الغراوين، ركــز أن قبر صدام قد تحول إلى مزار لأهل قريته وأقربائه، حتى للرحلات المدرسية وبعض الشعراء الذين كانوا يأتون ويلقون قصائد في رثائه، حسب "فرانس برس".

نبش وتفجير

هذه إحدى الروايات التي يتم تداولها، والتي ركــز عليها الشيخ مناف علي الندى زعيم عشيرة البوناصر التي ينحدر منها صدام، وهو مقيم في أربيل بكردستان العراق، والذي أَرْشَدَ إلى أن "القبر نبش، ثم تم تفجيره"، إلا أنه لم يشر إلى الجهة التي قامت بذلك "لأننا لا نعرف شيئا عن العوجة منذ غادرناها".
ويشير العنزي إلى أن هناك مجموعة عوامل أدت إلى اتخاذهم هذا القرار الذي يظهر أنه لا يعرفه إلا عدد قليل جدا من عشيرته، كذلك أَرْشَدَ إلى أن المكان الذي كان فيه قبر صدام كان للمناسبات، وتحول إلى مزار، لكن القبر فخخه "داعش" بالفعل بينما بعد، لكن لم يكن فيه رفات صدام، حسب "الشرق الأوسط".


صدام في الأردن

وهناك رواية أخرى يتم تداولها والتي يؤكدها أحد مقاتلي الحشد بأن ابنة صدام، حلا، جاءت على متن طائرة خاصة إلى القرية وسحبت جثة والدها، ونقلتها إلى الأردن حيث تحيا حاليا.
لكن أحد المطلعين على الموضوع يشير إلى أن هذه الرواية عارية من الصحة ولا أساس لها، قائلا "أصلا حلا لم تأت إلى العراق".


ووسط هذه الروايات المتضاربة، نجد أن تدهور الأوضاع على كل المستويات فى العراق أدى بعدد كبير من العراقيين إلى الحنين لعهد صدام، خاصة لدى السُّنة منهم، ومن أجدد صور الحنين شريط فيديو تداولته مواقع على الإنترنتغادر صدام ولا زال جثمانه يثير حيرة وجدلا بعد الروايات المتضاربة بين العراقيين، الذين لا زالوا يتساءلون "أين يرقد صدام حسين؟" بعد كل تلك الأعوام. 

 يزعم نبش قبر صدام فى بلدة العوجة شمال بغداد، لنقل رفاته إلى قبر آخر بمسقط رأسه فى تكريت، وأظهر الفيديو مفاجأة بعدم تحلل الجثمان، حتى إن الجروح التى كانت فى وجهه ظلت على حالها، إلا أنه لم يتم تأكيد صحة هذا الفيديو.