2024-11-30 02:35 م

أمنستي: صفقة "تايفون" للسعودية تصب الزيت على النار باليمن

2018-03-10
اعتبرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن صفقة طائرات "تايفون" البريطانية السعودية تصب الزيت على نار أزمة اليمن. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقع أمس الجمعة -في ختام زيارته لبريطانيا- مذكرة تفاهم لشراء مقاتلات بريطانية من طراز تايفون بقيمة عشرة مليارات جنيه إسترليني (نحو 14 مليار دولار).
 
وبموجب المذكرة التي وقعها من الجانب البريطاني وزير الدفاع غافن وليامسون بمقر وزارة الدفاع في لندن، تلتزم بريطانيا بتزويد السعودية بـ48 طائرة تايفون متعددة المهام من إنتاج شركة "بي أي إي سيستمز"، وهي صفقة يتباحث بشأنها الجانبان منذ سنوات.
 
وقالت منظمة العفو الدولية إن بيع المقاتلات البريطانية لنظام يقود تحالفا عسكريا يستهدف المنازل والمستشفيات والمدارس في اليمن، يصب مزيدا من الوقود على نار الأزمة الإنسانية في اليمن.
 
وفي السياق نفسه، استنكر "التحالف ضد بيع السلاح" الصفقة، وقال إنها تمثل تجاهلا من حكومة تيريزا ماي للدعوات والنداءات المطالبة بتعليق بيع السلاح إلى السعودية حتى تتوقف الحرب في اليمن.
 
وقد طالب حزب العمال المعارض في بريطانيا ومنظمات غير حكومية عديدة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بتعليق تصدير الأسلحة للرياض حتى تتوقف الحرب التي تقودها في اليمن، كما انتقدت هذه الجهات استقبال ماي لابن سلمان.
 
لكن ماي دافعت عند لقائها الأمير السعودي الأربعاء الماضي عن علاقات حكومتها بالرياض وعن التعاون العسكري بين البلدين، وقالت إن جميع مبيعات الأسلحة خاضعة لقواعد دقيقة.
 
وعلى هامش ذلك اتفقت الرياض ولندن على أهمية التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، سواء في سوريا أو اليمن.
 
وبحسب بيان مشترك صدر في ختام زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبريطانيا، وافق البلدان على مواصلة العمل المشترك لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن. ورحب البيان ذاته بالصفقات التجارية التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة ابن سلمان، والتي يُتوقع أن تتجاوز قيمتها ملياري دولار.
 
وكانت مراسلة الجزيرة في لندن مينا حربلو قالت في وقت سابق إن التفاوض بين البريطانيين والسعوديين في ملف الأسلحة يأتي في وقت تبدي فيه وزارة الدفاع البريطانية قلقها من تراجع الصناعات العسكرية، وتعلق آمالا على صفقة مقاتلات تايفون.
 
يذكر أن المقاتلات الأوروبية من طراز "تايفون" هي نتاج مشروع مشترك بين شركة "بي أي إي سيستمز" البريطانية وشركة "إيرباص" الفرنسية وشركة "فينميكانيكا" الإيطالية.