2024-11-26 01:24 ص

"القارة السمراء" مطمع الكبار

2018-03-08
رفض وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عقد لقاء ثنائي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ويجري وزير الخارجية الأمريكي جولة أفريقية تشمل خمس دول هي نيجيريا وجيبوتي وتشاد وكينيا وإثيوبيا، بالتزامن مع جولة إفريقية يجيرها نظيره الروسي لكل من أنجولا وناميبيا وموزمبيق وزيمبابوي وإثيوبيا.

وكانت السفارة الروسية لدى واشنطن قد أعلنت أنها أرسلت طلبا لاجتماع لافروف مع تيلرسون، ولكن لم تتسلم أي رد، وهو ما نفته الخارجية الأمريكية.

وفي الوقت الذي تسعى فيه روسيا لاسترداد دورها الفاعل في القارة الأفريقية، يعمل وزير الخارجية الأمريكية على محاولة إزالة بعض العقبات في طريق العلاقات الأمريكية – الإفريقية والتي شهدت تدهورًا كبيرًا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم في واشنطن، حيث وصف دول القارة الأفريقية "بالبقع النتنة" كما تقويض النفوذ الصيني في شرق القارة الأفريقية خاصة في جيبوتي على سواحل البحر الأحمر.

وترى وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش قد يواجه عواقب "كبيرة" بعد ما أخذت الصين ميناء رئيسى فى جيبوتى بالقرب من القاعدة الأمريكية في ليمونييه القريبة من مضيق بابا المندب: حيث إن بكين تصبح أكثر قوة فى أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبر قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا الجنرال "توماس فالدهاوسر" إنشاء قاعدة صينية في جيبوتي من شأنه أن يزيد التنافس بين الأقران في أفريقيا.

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أنه إذا فرضت الصين قيودا على استخدام الميناء فإن ذلك قد يؤثر على إعادة إمداد القاعدة الأمريكية فى جيبوتى وقدرة السفن البحرية على التزود بالوقود هناك ما يعني أنه سيكون هناك عواقب كبيرة أما القوات الأمريكية.

وقال والدوسر: "هناك بعض المؤشرات على أن الصين تبحث عن مرافق إضافية، وتحديدا على الساحل الشرقى". 

وتستضيف جيبوتي قاعدة عسكرية أمريكية تضم نحو 4 آلاف فرد، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة، وهي منصة انطلاق للعمليات في اليمن والصومال.

ومن جهتها اعتبرت الصين على لسان المتحدث باسم وزير خارجيتها " قنج شوانج "، ان تعاونها مع افريقيا ليس موجها لاي طرف ولا يهدف الى استبعاد احد.

واكد أن الصين ستفتتح قاعدة بحرية جديدة، تحت مسمى مرافق “الدعم اللوجستي”، في مكان قريب من القاعدة الأمريكية.