2024-11-29 06:42 م

تحذيرات من نصف مليون مهاجر سري في طريقهم نحو المغرب

2018-02-19
كشفت تقارير إعلامية إسبانية، في اليومين الأخيرين، أن تدهور الوضع الأمني في ليبيا، وفقدان المهاجرين الأفارقة الأمل في بلوغ السواحل الإيطالية، يهددان المغرب بإغراقه بالمهاجرين السريين عبر البوابة الجزائرية، ما أحدث استنفارا في إسبانيا تحسبا لوصول عدد غير مسبوق منهم عبر القوارب إلى سواحلها الجنوبية انطلاقا من الشمال المغربي.

التقارير ذاتها دقت ناقوس الخطر من إمكانية أن تحطم الهجرة السرية كل الأرقام القياسية بين المغرب، وإسبانيا هذه السنة.
وبدورها، دخلت “اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئ”، التي تتوفر على متعاونين تابعين لها في ليبيا، وباقي شمال إفريقيا، على خط هذه الأزمة، محذرة من اعتزام نصف مليون مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء، مستقرين في ليبيا، التوجه صوب المغرب عبر الجزائر، وذلك بهدف الإبحار إلى “الفردوس الأوربي”، انطلاقا من السواحل المغربية صوب شواطئ الأندلس.

“خوسي لويس كابريرا”، المتحدث باسم اللجنة في الأندلس، أوضح أن “الوضع في ليبيا تحول إلى كارثة حقيقية. الكثير من المهاجرين يعانون من الاستعباد. يباعون هناك مثل الرقيق”، وأبرز أنه “أمام هذا الوضع، يغيرون طريقهم، إذ يؤكد المتعاونون معنا في الضفة الأخرى للمتوسط أن هؤلاء المهاجرين ينتقلون إلى المغرب”.

وأضاف المتحدث نفسه أنه من المحتمل أن تحطم سنة 2018 كل الأرقام القياسية، فيما يخص الهجرة السرية بين المغرب، وإسبانيا.

مصادر أخرى، أشارت إلى أن الفقر، وتدهور الوضع الأمني، وعدم الاستقرار في بعض الدول الإفريقية، كلها عوامل تدفع مواطنيها إلى الهجرة نحو المغرب.

خوسي لويس كابريرا أوضح، كذلك، أن التعامل مع تحدي الهجرة انطلاقا من البوابة المغربية الإسبانية يتم التعامل معه بـ”ارتجالية”، نظرا إلى غياب بروتوكولات قادرة على تقديم حلول، مبرزا أن “زحف المهاجرين غير المهيكل تستفيد منه المافيا”، التي تهرب المهاجرين مقابل أموال ضخمة.

مصدر مغربي مطلع كشف لـ”أخبار اليوم”، أن رقم نصف مليون مهاجر، الذي تتحدث عنه اللجنة الإسبانية “كبير”، قبل أن يستدرك: “أكيد أن إغلاق الطريق الليبية سيحول مسار الهجرة إلى المغرب، لهذا يجب التفكير مسبقا في حلول بالتنسيق مع الأوربيين، لأن المغرب وحده لا يستطيع تحمل تكلفة الهجرة ماديا”.

المصدر ذاته أشار إلى كون تسوية المغرب ملفات آلاف المهاجرين، سيحفز آخرين على الانتقال إلى المملكة، بغية ضرب عصفورين بحجر واحد؛ “أولا، تسوية وضعهم في بلد آمن، ويتطور؛ ثانيا، انتظار الفرصة المواتية للهجرة صوب أوربا”.