أعدت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا حول موضوع نسبة الفرق المتفشي بصورة خفية مع سبق اسرار من السلطات السعودية بتعتيم هذه الظاهرة التي تلقي بظلالها على المملكة في بلد يملك أكبر احتياطي نفطي في العالم بينما الواقع مغايراً لذلك تماماً.

وجاء في التقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية بأن الملايين من السعوديين يعيشون تحت خط الفقر المدقع حيث اخفقت المحاولات الرامية لحل هذه المشكلة الكبيرة .

وكشف التقرير بأن ثلاثة مدونين سعوديين قاموا بتسجيل حالة الفقر المستشري في انحاء السعودية وبثوه على الانترنت إلا ان مصيرهم كان السجن.

وذكر التقرير قصة الأم "سعاد الشمري" التي تسكن على بعد أميال قليلة من مراكز التسوق في العاصمة الرياض، حيث تعيش في بيت هش على جانب شارع تنتشر فيه القمامة، مع أطفالها الخمسة دون سنة 14 وزوجها العاطل عن العمل، والذي يعاني من مشاكل مزمنة في القلب، مع عدم وجود فرص العمل ولا دخل منتظم.

“نحن في القاع”، وأطفالي يبكون، وأنا لا يمكنني أن أوفر لهم حاجاتهم" كما تقول الأم "سعاد"..

ويفيد التقرير ان السلطات السعودية تخفي اعداد الحقيقية للفقراء في البلد، والبيانات الرسمية المعلنة من قبل الحكومة كانت محدودة وقليلة في هذا الشأن.

كما انّ معدل الفقر بين السعوديين في ارتفاع مستمر والحال نفسه في نسبة البطالة بين الشباب، فأنّ أكثر من ثلثي السعوديين هم تحت سن 30، وحوالي ثلاثة أرباع السعوديين العاطلين عن العمل هم في العشرينيات من  عمرهم حسب الاحصاءات التي وردت عن الحكومة.

وكما يشير التقرير أن مبالغ طائلة من المال يتم الاستيلاء عليها وثم تحويلها الى أرصدة وجيوب العائلة المالكة عبر شكبة من الفساد والمحسوبية والعقود الحكومية.

"وكالة اهل البيت"