2024-11-29 07:31 م

قطاع غزة وخطر الارهاب .. لقاءات مصرية حمساوية لمواجهة الموقف

2018-02-09
القدس/المنـار/ قطاع غزة على صفيح من النار، وهو محط استهداف العديد من الجهات والقوى، وساحته عرضة لأحداث مؤلمة في اطار الترتيبات التي ترسم في أكثر من عاصمة، لتكون مدخلا لتصفية القضية الفلسطينية، ولعل الانقسام في الساحة الفلسطينية أحد الحوافز التي تدفع قوى وجهات التآمر تدخلا في القطاع، يضيف مآسي جديدة لمأساة الحصار الظالم الذي يتعرض له.
هناك من القوى في الاقليم والساحة الدولية، من يرى في قطاع غزة حلقة ضعيغة، يمكن النفاذ اليها، للاستفادة في ميادين أخرى، في مقدمتها تفكيك أواصر الوطن، واسناد تلك المبادرة التي تتحدث عنها بعض العواصم خاصة التي ترتبط عضويا بالولايات المتحدة، واضعوا المؤامرة، مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية بحاجة الى المزيد من أشكال الضغط وأدواته، تنهي والى الأبد الحديث عن ثوابت أو منشاريع وطنية، لذلك، هناك سيناريوهات خطيرة تنتظر قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، وأخطر هذه السيناريوهات، هو اشعال ساحة غزة واسقاط الحكم القائم هناك، لصالح مشاريع عربية وأجندة مشبوهة، واغلاق أبواب البحث عن حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
هذا السيناريو يتمثل في ضخ ارهابيين الى ساحة القطاع لتشكيل حاضنة للعصابات الارهابية، واستغلال الشباب للانضمام الى هذه العصابات، والسيطرة على هذا الجزء من الأرض الفلسطينية نحو اطفاء شعلة النضال والمقاومة فيه، وتسلل ارهابيين الى قطاع غزة اذا لم يقاوم بقوة، عبر استعدادات سليمة وعاجلة، ستفتح الباب واسعا أمام التحالق عناصر شبابية غير واعية بتلك العصابات.
وتحذر العديد من الدوائر من تنفيذ العصابات الارهابية عمليات ارهابية في ساحة القطاع والقفز الى نظام الحكم القائم، كما يحدث في ساحات اخرى في المنطقة، فهو مخطط أمريكي خليجي اسرائيلي لم تتوقف حلقاته بعد.
الدوائر نفسها، تحذر من عمليات ارتزاق وتجنيد تقوم بها القوى الراعية للارهاب داخل ساحة القطاع، اضافة الى تسلل ارهابيين من سيناء الى القطاع، بهدف اثارة الفوضى واشعال معارك دموية، خدمة للاهداف الامريكية الاسرائيلية، وهي معارك تمولها دول خليجية، في مقدمتها السعودية والامارات لاسقاط حكم حركة حماس، مشكلا بذلك اسناد لمخططات تصفية القضية الفلسطينية، وحتى بصبح القطاع حديقة خلفية للعصابات الارهابية في سيناء، دون تجاهل أن هناك مرتزقة من القطاع غادروا على مراحل التحاقا بالعصابات في سيناء، وهؤلاء لهم اتصالاتهم مع عناصر في القطاع لخلق حاضنة ارهابية على امتداد قطاع غزة.
والتحذير من هذه المخاوف، يفرض على حركة حماس تسهيل الوصول الى مصالحة حقيقية في الساحة الفلسطينية، وتنسيق قوي متقدم ومتواصل مع مصر، ومحاصرة العناصر الارهابية حيث هناك حركة تنقل على طرفي الحدود، بمعنى أدق وأوضح أن تشارك حماس الدولة المصرية في ملاحقة المجموعات الارهابية وتضييق الخناق عليها ومحاصرتها، ثم اجتثاثها.
وتفيد هذه الدوائر أن الخطر الارهابي الذي يتهدد القطاع بزداد، وهناك مؤشرات على أن المجموعات الارهابية تستعد لقتال مع حركة حماس، ويترافق هذا الخطر مع تهديدات اسرائيل بشن عدوان على القطاع، فالارتباط بين العصابات الارهابية واسرائيل واضح وقوي، ولا يمكن تجاهله.
ويبدو أن زيارة قيادات من حماس وعلى رأسها رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية الى القاهرة، من بين أهم أهدافها التنسيق لمواجهة الخطر الارهابي، وهي زيارة ترافقت مع حالة الاستنفار القصوى لوحدات الجيش المصري في سيناء، لتنفيذ عمليات ملاحقة واسعة للارهابيين هناك.