كشفت مصادر محلية بجزيرة سقطرى عن وجود حاويات مرصوصة في أحد المصانع التابعة للإمارات مليئة بجميع انواع الشجار (شتلات) جاهزة في طريقها للإمارات.
وقالت المصادر لـ "الموقع بوست" إن حاويات مركونة في مصنع الإمارت للأسماك، بسقطرى مليئة بجميع أنواع الأشجار - شتلات - التي تحتضنها سقطرى في طريقها إلى الإمارات منتظرة الباخرة تصل بعد يومين.
ودعت المصادر، الحكومة الشرعية لتشكيل لجنة والنزول لمكان الواقعة للتحقيق في الأمر، مشيرا إلى تورط مسؤولين بينهم محافظ سقطرى بن حمدون.
ويتزامن هذا الأمر مع توجيهات للرئيس عبدربه منصور هادي بوقف التصرف بأراضي وعقارات الدولة في المناطق المحررة، خلال لقائه برئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني، أنيس باحارثة في الرياض، والذي حثه على أهمية الإسراع باستكمال دراسة الخطة الإستراتيجية “المستر بلان” لجزيرة سقطرى والتي تكفل الحفاظ على أراضي الجزيرة بمحمياتها المختلفة وإيقاف اَي تصرفات فيها تحت اَي مسمى كان.
وتتعرض جزيرة سقطرى للتجريف والهيمنة الجديدة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وقامت أبوظبي بالسطو على أراضي الجزيرة والبناء فيها، ونقل الحيوانات النادرة منها وكذلك النباتات إلى الإمارات.
وخلال العام الماضي بدأ النفوذ الإماراتي يتضح بشكل جلي في سقطرى، من خلال وجودها العسكري، أو مزاعم الاستثمار والأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسات تابعة لها، برغم أن ذلك قد بدأ منذ وقت مبكر وتحديدا بعد إعصار "تشابالا" الذي ضرب الجزيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
فقد باتت الإمارات تتحكم -من خلال قواتها ضمن التحالف العربي- في كل أنشطة الحياة في سقطرى، وعينت وكيلا إماراتيا هناك يدعى أبو مبارك، واسمه الحقيقي خلفان بن مبارك المزروعي، الذي يعمل هناك من خلال واجهة العمل الخيري.
وتشرف دولة الإمارات العربية المتحدة على شؤون جزيرة سقطرى منذ اندلاع الحرب باليمن قبل ثلاث سنوات، وفي وقت سابق وجه ناشطون من أبناء الجزيرة نداء استغاثة للرئيس كاشفين العديد من أوجه العبث التي تمارسها السلطات الاماراتية.