2024-11-27 11:35 م

صحيفة أمريكية: ماذا لو فقدت أميركا الأردن؟!

2018-02-07
تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مغبة تحرر الأردن من العلاقة بأميركا ، واثرها على الإدارة الامريكية ، وحتى على إسرائيل.

وأشارت الصحيفة في مقال كتبه الصحفي الأميركي البارز ديفد إغناشيوس الى ان الأردن كان يعتبر أفضل صديق دائم للولايات المتحدة في العالم العربي، ولكن هذا الوضع يواجه اختبارا لم يكن في الحسبان بسبب التقارب الذي تبديه الإدارة الأميركية من السعودية وخصوصا بعد تحرك ولي عهدها محمد بن سلمان في مجال سياسي لطالما شغلته عمان.

وأضاف الكاتب : منذ تأسيس المملكة الهاشمية وهير تسير بحرية ، ولكنها مكبلة بجملة من المشكلات من تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه إلى توتر علاقاته مع دول خليجية ، ووجده بين 6 ست دول فاشلة أو في طريقها لأن تكون كذلك.

واردف الكاتب : إن وضع الأردن كأفضل صديق دائم لأميركا يواجه حاليا "تحديا جديدا ومفاجئا" من الرياض، فإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطب ود ولي العهد السعودي ، حيث بات محمد بن سلمان "ضيفا جديدا لامعا" على المائدة الأميركية حتى أن بعض الأردنيين باتوا يشعرون بأنهم أصبحوا الشريك "الوفي" الذي لم تعد واشنطن تهتم بعواطفه – بحسب وصفه- .

ويشير الكاتب الى ان ابن سلمان إلى إعادة انتاج المملكة السعودية وتقديمها كصوت للإسلام المعتدل، وهو الدور الذي كان يلعبه الأردن، حيث كان يقدم نفسه للغرب بانه موطن الإسلام المعتدل.

واشارات الصحيفة الى ان ترامب تسبب بإرباك بعد قراره كانون الأول الماضي بنقل سفارة بلاده إلى القدس ناقضا بذلك سياسة أميركية طويلة العهد من شأنها إثارة مشاكل سياسية داخلية للأردن مع سكانه الفلسطينيين.

ويأتي "ولع" ترامب بابن سلمان والسعوديين في وقت تشهد فيه علاقة الأردن مع الرياض فتورا بسبب الخلافات حول 3 نقاط هي الملف اليمني ، والازمة القطرية ، وجماعة الاخوان المسلمين في الأردن – بحسب رأيه -.

وانهى الكاتب بالإشارة الى انه قد يكون من السهل على الولايات المتحدة أن تتعامل مع علاقتها بالأردن على أنها أمر مفروغ منه استنادا إلى ارتباطه بسلام متين مع إسرائيل وتوافقه مع العالم العلماني الحديث، لكن إذا تحررت المملكة الهاشمية من تلك العلاقات كبقية العديد من جيرانها فإن مغبة ذلك قد تكون "كارثية" ليس أقلها على إسرائيل الجارة القريبة.