قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن السعودية سمحت لخطوط طيران الهند الجديدة بالعبور لإسرائيل عبر مجالها الجوي، مضيفة: "هذا أول اعتراف علني بـ"علاقات المملكة الدافئة مع إسرائيل"، بحسب وصفها.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية منحت موافقة لطيران الهند لتشغيل رحلات جوية من دلهي الى تل أبيب، وهى المرة الأولى التي يسمح فيها السعوديون بالرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل باستخدام مجالهم الجوي، وهذا يعني أن تختصر مسافة الرحلات إلى النصف، مقارنة بالمسار المُستخدم حاليا، وهذا المسار الجديد سيسمح باستهلاك أقل للوقود، ما يعني خفض أسعار التذاكر للركاب، بحسب هآرتس.
وأضافت أن خطوط طيران الهند طلبت مؤخرا من هيئة المطارات الإسرائيلية فتح رحلات المغادرة، اعتبارًا من 20 مارس. وتنتظر الشركة الموافقة النهائية قبل فتح رحلاتها للحجز.
وزعمت الصحيفة أن طريق نيودلهى - تل ابيب الهندي يعد أول دليل ملموس على "دفء" العلاقات بين اسرائيل والقيادة السعودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية تغلق مجالها الجوي ليس أمام الطائرات السعودية فحسب، بل أمام الدول التي لديها مسارا مع إسرائيل، منذ ما يقرب من سبعة قرون، إلا أنه خلال العقدين الأخيرين كانت هناك رحلتين فقط غادرتا من الأراضي السعودية لإسرائيل: رحلة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ورحلة الرئيس دونالد ترامب.
وادّعت الصحيفة أن الرحلات الهندية المباشرة عبر المجال الجوي السعودي، لن تكون دليلا على "دفء" العلاقات بين القدس والرياض فقط، لكن ستكون مؤشرا على تنامي الفوائد والتأثيرات من زيارة رئيس وزراء الهند ناردينارا مودي للمنطقة، فقد زار إسرائيل الشهر الماضي ومن المتوقع أن يطير إلى رام الله والأردن الأسبوع المقبل.
وبعيدا عن الانعكاسات الدبلوماسية، ستكون الرحلات المباشرة ضربة لشركة الطيران الإسرائيلية "العال"، التي لا يتوقع أن تحصل في هذه المرحلة على امتيازات تحليق مماثلة، وفق الصحيفة.
وستكون الهند الآن قادرة على تشغيل رحلة أقصر بثلاث ساعات على الأقل وأرخص بكثير، من خدمة العال مومباي التي لديها مسار طويل حول شبه الجزيرة العربية، بحسب هآرتس.