2024-11-25 07:32 م

الجزائر تزوّد مروحياتها بـ «بريزيدينت إس» لتأمينها من الإصابة بوسائط الدفاع المعادية

2018-02-03
حصنت الجزائر مروحياتها من نوع «مي ـ 26 تي2» من الإصابة بوسائط الدفاع المعادية، وتأمينها بجهاز مبتكر معروف باسم «بريزيدينت إس»، حيث قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلا عن صحيفة «روسيسكايا غازيتا» إنها مزودة بكافة وسائط الدفاع الإلكتروني أو البصري الإلكتروني المتوفرة.

قالت الوكالة إن الـ»بريزيدينت» يؤمن الحماية للمروحيات الصديقة مستعينا بكافة وسائط الدفاع الإلكتروني أو البصري الإلكتروني المتوفرة، كالأهداف الحرارية الكاذبة أو وسائل التشويش الليزري التي تعطّل رؤوس التوجيه الذاتي للصواريخ المهاجمة، ويسرع جهاز «بريزيدينت إس» تشغيل وسائط الحماية هذه، بعد أن يكتشف أن المروحية المطلوب تأمين الحماية لها مستهدفة، إذ تتعرض لأشعة الرادار المعادي أو الليزر، قائلة إن الطيران العسكري المصري كان أول من حصل على هذه التقنية الروسية خارج روسيا، وتم تزويد مروحيات «مي-17» المصرية بهذا الجهاز، وأخيرا أعلن عن تزويد مروحيات «مي- 26 تي2» الجزائرية بـ»بريزيدينت إس». في سياق متصل، أشادت تقارير أمنية روسية بقوة الجيش الجزائري، حيث قال محلل روسي لموقع «سبوتنيك» إن الجيش الجزائري قادر على مواجهة أي حركة استعمارية جديدة، حيث قال المصدر إن الجزائر تعتبر من بين أهم الشركاء العسكريين لموسكو، لأنها ضمن قائمة أكبر 3 زبائن للأسلحة الروسية في العالم بعد كل من الهند والصين، مشيرا إلى أن المروحيات والطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل وطائرات النقل والتزود بالوقود والدفاع المضاد للطائرات والغواصات والسفن والأسلحة الخفيفة التي تملكها «ثاني أقوى قوة عسكرية في إفريقيا» تأتي في معظمها من روسيا»، كما أشار ذات المتحدث إلى أن هذه التكنولوجيات الحربية التي تمتلكها الجزائرية بالإضافة إلى أن أغلب «نخبتها» العسكرية تكونت في الثكنات الروسية، تسمح لها -ليس فقط بمواجهة التهديدات الإرهابية الموجودة في منطقة شمال إفريقيا- بل بأن تكون أيضا قوة قادرة على مقاومة فعالة لجميع أهداف الاستعمار الجديد، قائلا إن هناك بعض الأطراف التي تحاول تحويل الجزائر إلى ليبيا جديدة، ورغم محاولات بعض الأطراف نقل الفوضى إليها، إلا أن الجزائر يمكنها الاعتماد على مواردها الذاتية للدفاع عن سيادتها خصوصا أنها تملك تجربة في هذا المجال، كما تعلم أنه يمكن الاعتماد على شركائها «القدامى» على غرار روسيا.