2024-11-25 05:02 م

تقرير: روسيا والصين يدعمان نهوض القطاع السياحى بالشرق الأوسط

2018-01-20
دعم الصينيون والروس العام 2017 نهوض القطاع السياحى فى الشرق الأوسط بعد أن سجل العام 2016 نتائج سيئة فى حين ان السياح الأوروبيين لا يزالون مترددين وقلقين حيال الأوضاع الأمنية وانعدام الاستقرار السياسى فى المنطقة.

وبحسب حصيلة منظمة السياحة العالمية، جذب الشرق الأوسط 58 مليون سائح أجنبى فى 2017 أى أكثر بـ4،8% من العام 2016، وفى 2016 تراجعت السياحة 2،4% بسبب الاعتداءات الإرهابية التى وقعت فى تونس وتركيا وإستهدفت معالم سياحية.

وقال التونسى جلال قاسمى المسؤول عن وكالة غرانادا ترافل سيرفيسز للسفر فى المعرض العالمى للسياحة الذى ينظم هذا الاسبوع فى مدريد "مع الوقت ينسى الناس الاحداث ويعودون".

وباتت دول الشرق الأوسط تحدد أهدافا طموحة مستندة إلى ثلاث ركائز أساسية لجذب زبائنها وهى روسيا والصين والسياح من الدول المجاورة، وحذر ماركوس لى رئيس مجلس إدارة ويلكوم تشاينا التى تنضوى تحت مجموعة أى سى أى إف، التى تضم 11 الف شركة فى القطاع انه بالنسبة إلى السياح الصينيين، يجب ألا نعتمد على النجاحات السابقة.

وأوضح أنه عندما يجب إختيار وجهة فان الصينيين يعطون أولوية للمسائل الأمنية والمطالب المتعلقة بتأشيرات الدخول ويعربون عن القلق للرحلات الجوية غير الكافية مع دول الشرق الأوسط.

لكن سلوكهم تغير خصوصا مع زيادة أسفارهم وقدراتهم الشرائية. وقال لى "قبل عقدين مثلا عندما كان الصينيون يزورون أوروبا كانوا يريدون زيارة 10 بلدان فى 10 ايام. ولم يعد الأمر كذلك اليوم وبتنا الآن نركز على بلد واحد لعشرة أيام".

واضاف "كانت الهند والصين تساهم بنسبة 5% فى 2010 وباتت الان تساهم باكثر من 12%"، والسوق من الدول العربية إرتفعت نسبتها من 15 إلى 30%".

أما تركيا فيأمل رئيسها رجب طيب أردوغان أن تترك بلاده وراءها نهائيا آثار الاعتداءات وإنعدام الاستقرار السياسى جراء تحركات الجيش فى يوليو 2016 أو حملة التطهير التى أعقبتها.

وعدد السياح الذى تراجع بنسبة الثلث فى 2016 زاد العام الماضى 33%. وفى 2018 تأمل البلاد فى أن يزورها 40 مليون سائح، وتعتمد أنقرة على السياح الروس - اول جنسية للسياح فى 2017 - وأيضا القادمين من جورجيا وبلغاريا وإيران وأوكرانيا.

لكن نوعية الزوار القادمين من هذه الدول "تفيد بانهم لا ينفقون الكثير من المال على أى حال لا ينفقون كاوروبى أو أمريكى" كما قال لفرانس برس أحمد أوكى المسؤول عن وكالة غوستو توريزمو للسفر.

من جهته قال باريس اوشكار مساعد مدير المبيعات فى شبكة فنادق تايتانيك أن سوقها الرئيسية المؤلفة من زبائن أمريكيين وأوروبيين تراجعت ب25 الى 30% فى 2017. وزادت نسبة السوق من الشرق الاوسط ما سمح لانشطتها بان تبقى مستقرة.

وتتفق وكالات السفر فى تونس على ان الروس والصينيين وبدرجة اقل الفرنسيين عادوا باعداد كبيرة الى البلاد حيث زاد عدد السياح 23% العام الماضى، لكن الأسبان يرون أن "الهدف لعام 2018 هو إستعادة كل الأسواق التقليدية اى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا" بحسب جلال قاسمى.