تسعى واشنطن لرسم سياسة جديدة لتغيير محور «آسيا- المحيط الهادئ» إلى محور «الهند- المحيط الهادئ» من خلال التنسيق مع عدد من دول المنطقة.
وقالت الصحيفة: إلى وقت قريب كانت باكستان تعد من الدول الحليفة لأمريكا، ونتيجة ذلك حصلت على دعم مالي وتسليحي من واشنطن، إلّا أن ذلك لم يمنع من بروز خلافات وتحديات سياسية بين الجانبين، ولطالما اعتقد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أن باكستان تنتهج سياسة غير واضحة المعالم في مجال محاربة الإرهاب، لافتة إلى أن هذا التوتر قد تزامن مع تقارب إسلام آباد من موسكو وبكين الذي ظهر بشكل واضح في موافقة روسيا والصين على ضم باكستان إلى منظمة «شانغهاي» للتعاون كعضو دائم، بالإضافة إلى المشاريع الاستثمارية التي نفذتها بكين في باكستان بتكاليف تصل إلى أكثر من 60 مليار دولار. وألمحت الصحيفة إلى أن أمريكا سعت في مقابل ذلك لتعزيز علاقاتها مع الهند في إطار استراتيجيتها الرامية إلى إخضاع منطقة جنوب آسيا إلى محور جديد أطلق عليه المراقبون اسم محور (الهند- المحيط الهادئ).
ولذلك طلبت واشنطن من نيودلهي لعب دور أكبر في أفغانستان للتعويض عن دور باكستان الذي أخذ يتضاءل هناك نتيجة تصاعد حدّة التوتر بينها وبين أمريكا في الأسابيع الماضية.