2024-11-30 07:51 ص

رسالة سرية من حماس أثارت القلق في إسرائيل..

2018-01-03
كشف قيادي فلسطيني أن حركة حماس بعثت برسالة إلى دولة الاحتلال تحذّرها فيها من عواقب وخيمة لاستمرار الوضع القائم بالقطاع، في وقت قرّرت الحركة تشكيل لجنة تضم قياديين لتفعيل "انتفاضة حرية القدس".

وأوضحت صحيفة "الحياة" اللندنية أن تصعيد التهديدات الإسرائيلية نحو قطاع غزة، أخيراً، وراءها رسالة حماس إلى الدولة العبرية.

وقال القيادي الفلسطيني للصحيفة إن "حماس بعثت منتصف الأسبوع الماضي، عبر جهة دولية، رسالة إلى إسرائيل تحذّرها فيها من محاولات إفشال المصالحة الفلسطينية، واستمرار حصار غزة، والتصعيد العسكري والميداني، أو شن عدوان جديد، وتُحملها المسؤولية كاملة عن ذلك"، محذرة من "انفجار الأوضاع في القطاع في وجه إسرائيل في حال استمرت هذه السياسات".
وأضافت أن عدداً من القادة الإسرائيليين "ردّ من خلال تصريحات عدة وتقارير سرية على هذه الرسالة، من دون كشفها أو الإشارة إليها".

وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر قبل أيام من أن الأوضاع في القطاع "قابلة للانفجار". ومن المقرر أن يبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في جلسة خاصة اليوم الأوضاع في غزة، وبناء الجدار المضاد للأنفاق في ظل مخاوف التصعيد.

في وقت نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان قولهما إنهما "يدعمان تأجيل أي حرب مقبلة على قطاع غزة، بدعم من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، لأسباب عدة، بينها أنهما غير واثقيْن من الإنجازات التي قد تحققها إسرائيل في هذه الحرب".

على صعيد آخر، كشفت المصادر الفلسطينية للصحيفة أن "حماس شكّلت لجنة" يرأسها قياديون بارزون من الحركة، مهمتها "تفعيل الانتفاضة وقيادتها نحو الديمومة والاستمرار والتصاعد".

وقالت إن اللجنة ستتعاون مع الفصائل الفلسطينية في هذا الشأن، خصوصاً حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بهدف وضع خطط وخطوات عملية لتشكيل قيادة موحدة للانتفاضة وتصعيدها في محاكاة لـ"القيادة الوطنية الموحدة" التي شكلتها الفصائل في الانتفاضة الأولى عام 1987، واستمرت حتى توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.

وأوضحت أن "حماس تسعى مع الجميع إلى إحياء المشروع الوطني الفلسطيني، وإسقاط قرار (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب" الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكانت أوساط أمنيّة في تل أبيب حذرت من وجود استعدادٍ لدى منظمات فلسطينيّة لأسر جنود إسرائيليين، وتحديداً حماس. ونقل موقع "إسرائيل ديفنس" عن الشاباك إشارته إلى أنّ منظمات فلسطينيّة تُحاول العودة إلى عمليات خطف جنود واحتجازهم رهائن، لذلك تجمع معلومات عن تحركات العسكريين. وعقب هذه المعلومات، حذّر الجيش جنوده من السفر في سيارات "مشبوهة".