2024-11-29 07:36 م

الدبلوماسية الناعمة.. خطة بن سلمان لإقناع عباس باتفاق أمريكا للسلام

2017-12-24
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن تفاصيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض، التي قام بها الثلاثاء الماضي، للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وجاءت هذه الدعوة بعد وقت قصير من اجتماع منظمة التعاون الإسلامى الذي عقد فى أسطنبول، حيث أعلن عباس خلالها، أنه لن يقبل الولايات المتحدة كوسيط فى عملية السلام.

وأوضحت "ميدل إيست آي" أن بن سلمان، حاول إقناع عباس بأن الولايات المتحدة هي "اللاعب الوحيد المؤثر في عملية السلام"، إذ قال: إن "الولايات المتحدة هي الوحيدة التي لها تأثير حقيقي على إسرائيل، والوحيدة التي يمكن أن تمارس أي ضغوط في عملية السلام، ولا أحد يستطيع أن يقوم بهذا الدور سواء الاتحاد الأوروبي أو روسيا أو الصين"، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين على علم بالاجتماع.

وطلب ولي العهد السعودي، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعم خطة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة لإسرائيل وفلسطين، فضلًا عن تدخله لدى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لحثهم على إعلان انحيازهم للكتلة التي تدعمها السعودية، والتنصل من الكتلة التي تدعمها إيران، لا سيما حزب الله.

واستخدم بن سلمان في الموضوع اللبناني، حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين، تلويح الأخير هذه المرة بورقة دحلان، وقال لعباس: إنه "في حال لم يتمكن من تنفيذ هذه المهمة في لبنان فإن هناك من يستطيع القيام بها".

ونوه الموقع البريطاني بأن "بن سلمان" حاول استخدام (الدبلوماسية الناعمة) فى هذا اللقاء الأخير، محاولًا إقناع الرئيس الفلسطينى بشأن عملية السلام، واستقبال نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، فى زيارته القادمة للمنطقة.

وكان بن سلمان قد أوضح لعباس، في زيارة سابقة في مطلع الشهر الجاري، أن "الولايات المتحدة تستعد للتوصل إلى اتفاق سلام، وقد لا تبدو هذه الصفقة جيدة في البداية ولكن في النهاية ستكون جيدة".

وقد أعرب المسؤولون الفلسطينيون مرارًا عن قلقهم من أن تقوم السعودية بالتنازل عن الحقوق الفلسطينية، من أجل التوصل إلى "صفقة كبرى" مع أمريكا حول النزاع الإسرائيلى الفلسطينى المتحيز لإسرائيل.

يذكر أن محادثات السلام بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية كانت قد توقفت منذ انهيارها في عام 2014، إلى أن جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعلن في السادس من الشهر الجاري، القدس عاصمة لإسرائيل، مطالبًا الخارجية الأمريكية بنقل سفارة الولايات المتحدة الموجودة بإسرائيل إلى القدس بدلًا من تل أبيب، وهو الأمر الذي أغضب الشعب الفلسطيني والدول العربية والإسلامية، وتسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء من الفلسطينيين وإصابة المئات، إضافة إلى اعتقال العشرات.