2024-11-25 11:18 م

صحف غربية: قرار ترامب أحرج الرياض الساعية للتقارب مع إسرائيل

2017-12-15
أثار التمثيل السعودي الضعيف في قمة القدس التي انتهت أعمالها هذا الأسبوع في اسطنبول، اهتمام الصحافة العالمية حيث تناولته الصحف الفرنسية مؤكدة أن السعودية وبسبب رغبتها في الحفاظ على علاقة قوية ومتصاعدة مع إسرائيل لم تكن متحمسة لتزعم المعسكر السني في موضوع القدس وهو ما أتاح المجال أمام أنقرة لتتبوأ هذه المكانة.

وتعليقا على القمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول يوم 13/12/2017، قالت صحيفة "لاكروا": إن زعماء العالم العربي والإسلامي أعلنوا "القدس عاصمة فلسطين" ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبارها عاصمة لإسرائيل، كما أكدوا أن قرار ترامب المذكور "غير شرعي".

هو ما اعتبرته لوموند إنجازا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ قدم من خلاله نفسه كـ "مدافع عن المسلمين المضطهدين" بل إن هذه "القمة أتاحت له فرصة تزعم العالم الإسلامي السني" في إشارة إلى ملء تركيا الفراغ الذي تركته السعودية.

فقد تمكنت أنقرة، — وفق ليبراسيون — من التقدم على الرياض في هذا المضمار رغم أن السعودية "جعلت من منظمة المؤتمر الإسلامي أداة لنفوذها منذ إنشائها عام 1969".

ولفتت الصحيفة إلى أن الرياض تجد نفسها "محرجة للغاية من قرار ترامب" إذ قوض إستراتيجيتها الجديدة للتقارب مع إسرائيل بحجة التصدي لإيران.

من ناحية أخرى، لاحظت الصحف إجماعا بين الإسرائيليين، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية حول مسألة كون "القدس عاصمة موحدة وأبدية" للدولة، لكن لوموند أكدت أن من بين الإسرائيليين معارضين لقرار ترامب يؤمنون بأن القدس لا بد أن تكون عاصمة لدولتين، لكنهم لا يستطيعون البوح بآرائهم كي لا "يتهموا بعدم الوطنية" وهؤلاء هم الذين وصفتهم الصحيفة في عنوان لها عن الموضوع بـ "معسكر السلام غير المسموع".