تعاملت وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية في تغطيتها لقرار اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل بمهنية غير معهودة في تناولها لأخبار الرئيس دونالد ترامب منذ ترشحه للرئاسة.
وبينما عمدت الصحافة الأميركية إلى انتقاد ترامب وتصيد أخطاؤه على طول الخط، وحربه معها واتهامه لها بنشر "الأخبار الكاذبة" بشأن سياساته، إلا أنها عادت للحياد في اليومين الأخيرين في تغطيتها لموضوع القدس.
وبدا واضحا من العناوين الرئيسية للصحف الثلاث الكبرى، نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال، اتفاقها على الخط العام لتغطية القرار أميركيا: "رئيس يفي بوعوده الانتخابية ويضع الشرق الأوسط على حافة الانفجار".
فالعنوان الرئيسي لصحيفة وول ستريت جورنال اليوم هو: "خطوة ترامب تجاه إسرائيل تفتح فصلا من عدم اليقين في الشرق الأوسط".
وفي عنوان آخر، تحمل وجهة نظر من المنطقة: "الفلسطينيون: الولايات المتحدة تخاطر بدورها كوسيط سلام".
أما الواشنطن بوست المعروفة بتوجهها نحو اليمين في السياسة الأميركية فجاء عنوانها الرئيسي: "خطوة القدس، ترمب يفي بوعده الانتخابي رغم التحذيرات".
وفي عنوان آخر تنقل رد الفعل الإسرائيلي: "في القدس، الخطوة تثير الفرح والهلع".
وحسب ما هو معروف عنها كصحيفة النخبة، يأتي العنوان الرئيسي للنيويورك تايمز "ترامب يمتدح خطة القدس لكن الشرق الأوسط على حافة التوتر"
وتنشر النيويورك تايمز تقريرا موسعا عن ردود الفعل المتوقعة في المنطقة، يلتقط الحالة العامة استنادا إلى تطورات الأوضاع في السنوات الأخيرة.
ويلخص عنوان التقرير محتواه: "في العالم العربي، ربما فقدت الدعوة للحشد من أجل القدس قوتها".
ويفصل التقرير ردود الفعل في السنوات الأخيرة في عدد من الدول، التي كانت تعرف باسم "دول الطوق" وغيرها من الدول العربية، ويستعرض أيضا سياسات حكومات تلك الدول إلى جانب ردود الفعل الشعبية.