2024-11-30 09:43 ص

“عيال زايد” ورطوا المخلوع “صالح” في اليمن وغدروا به

2017-12-04
تعليقا على مقتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على أيدي الحوثيين، قال الأكاديمي الإماراتي الدكتور سالم المنهالي، إن الإمارات ورطت المخلوع في حرب مع حلفاءه السابقين ثم غدرت به وتركته دون دعم حتى تم اصطياده وقتله.

ودون “المنهالي” في تغريدة له بـ”تويتر” رصدتها (وطن): “ورط #عيال_زايد الرئيس المخلوع في #اليمن مع ميليشيا #الحوثي في المعركة الأخيرة وغدروا به .. لم يمدوه بأي أسباب قوة وتركوه للميليشيا ”
وتابع في تغريدة أخرى “#مقتل_علي_عبدالله_صالح وخسارة #التحالف ورقته في #اليمن نتيجة طبيعية لمغامرات خاطئة منذ بدء #الربيع_العربي ، لو لم يعاند #آل_سعود و #عيال_زايد حق الشعوب بالحرية لما وصلنا لهذا الحال في #اليمن و #مصر”ولفت محللون إلى أن تحالف (الإمارات ـ السعودية) هو من تسبب في هذه النهاية للمخلوع صالح، بعدما أقنعوه بخيانة “الحوثي” شريكه في الانقلاب ووعوده بتأمين حياته ودعمه.

وبالأمس كشف مصدر مطلع عن كواليس الانقلاب المفاجىء من قبل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالحالذي قتل اليوم على حلفائه الحوثيين، وأسباب الإشادة السريعة بخطوته من قبل التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية.

وأكد المصدر المطلع أن الأسبوعين الاخيرين شهدتا اتصالات مكثفة بين المخلوع “صالح” والتحالف العربي، حيث توصلا إلى خطة محكمة تؤدي في النهاية إلى تنصيب أحمد علي عبد الله صالح المقيم في الإمارات مقاليد الحكم في البلاد.

وأوضح المصدر، أن الإمارات هي من قادت الاتصالات وإعداد الخطة من “خلف الستار” وبموافقة السعودية، حيث تقضي بتمكين عائلة علي عبدالله صالح من العودة للصدارة في حكم اليمن، مشيرة إلى أن السعودية وافقت على الخطة لرغبتها في حسم المعركة سياسيا بعد الاخفاق العسكري.

وكان الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح قد خرج في كلمة متلفزة ومفاجئة، أول أمس، ليعلن أنه يريد فتح صفحة جديدة مع التحالف ودول الجوار، بعد انقلابه على حلفاءه الحوثيين وفرض سيطرته على العاصمة صنعاء.

وبعد مقتله على يد الحوثيين الذين كانوا آخر حلفائه قبل انقلابه عليهم، يطوي اليمنيون صفحة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي حكم بلدهم لأكثر من ثلاثة عقود، في وقت تبدو ملامح المرحلة المقبلة مجهولة بالنسبة لليمن الغارق في الحرب والأزمات الإنسانية.

صالح الذي لم تنجح ثورة اليمنيين عليه في عزله عام 2011، بل ساهمت دول التحالف التي تقلبت علاقاتها به في إنقاذ حياته مرتين، وإعلان الحرب عليه، وصولا للتحالف معه لأربعة أيام فقط، شكلت الفصل الأخير في مسيرة رجل لم تعرف ثلاثة أجيال من اليمنيين غيره رئيسا ومؤثرا أساسيا في حياتهم.

ومثل مقتل صالح نهاية لعهد الرئيس الذي حمل لقب “المخلوع”، وهو لقب بدا أنه غير واقعي بعد أن تم إبعاده عن السلطة عبر مبادرة خليجية، لكنه ظل اللاعب الأبرز في المشهد اليمني حتى مقتله.

وأسئلة مرحلة ما بعد صالح تحتاج لإجابات بشأن مصير اليمن الذي كان صالح أحد أبرز المتحكمين بمشهده سلما وحربا، ومصير الحرب المشتعلة فيه، التي تقلب صالح فيها من مقاتلة “تحالف العدوان” إلى التحالف مع هذا “العدوان”.